أكد عمرو عمارة، القيادي بحزب "شباب من أجل مصر"، المنبثق عن تحالف شباب الإخوان المنشقين، أن اجتماعًا جرى خلال الأيام الماضية بين عدد من قيادات الإخوان وشباب الحزب رغبة من قيادات الجماعة في التنسيق مع الشباب بخصوص الفترة المقبلة. وأضاف عمارة ل"الوطن"، أن الاجتماع ضمه مع القيادي الإخواني الدكتور عمرو دراج، وكل من مصطفى موسى ومحمد عبدالوهاب كممثلين عن شباب الجماعة، لافتًا إلى أن قيادات الجماعة رفضوا أي محاولة لتوثيق أو تصوير ما يحدث داخل الاجتماع. وأوضح القيادي بحزب "شباب من أجل مصر"، المعبر عن شباب الإخوان المنشقين، أن قيادات الجماعة التي حضرت الاجتماع، عرضت التعاون مع شباب الحزب والتنسيق معهم بخصوص الفترة المقبلة، وطالبوا أن يكون حزب شباب من أجل مصر بمثابة الغطاء السياسي للجماعة والبديل عن حزب الحرية والعدالة، لما يتمتع به شباب الحزب من مصداقية لدى كل الأطراف السياسية وعلاقات وطيدة مع أغلب شباب الثورة. وأكد عمارة على أن الدكتور عمرو دراج خيّره ما بين تنفيذ رغبة ممثلي الجماعة والتعاون معهم أو الابتعاد تمامًا عن المشهد السياسي، مضيفًا أن تهديدات القيادي الإخواني لم تكن بطريقة مباشرة ولكنها حملت في طياتها إنذارًا واضحًا بأن صراعهم سيكون معنا إذا لم ننفذ رغبتهم وربما تكون حياتنا معرضة للخطر". وأشار عمارة إلى أن قيادات الإخوان قررت الاستعانة بشباب الجماعة المنشقين بعد فشل محاولاتهم المستميتة في تكذيب هؤلاء الشباب وإثبات عدم انتمائهم لجماعة الإخوان أو حزب الحرية والعدالة، مؤكدًا أنه أظهر بعض المستندات التي تثبت تواصل مكتب الإرشاد معه حتى يوم 30 يونيو "ومن هنا قرر قيادات الإخوان التراجع وفتح خطوط للتواصل وعقد هذه الصفقة معنا". وأكد منسق تحالف شباب الإخوان المنشقين أنهم مستمرون في رسالتهم ومشوارهم الذي بدأوه، مشددًا على تصميمهم على محاسبة كل من تورط في قضايا الفساد من الجماعة وحزب الحرية والعدالة وتقديمه للمحاكمة.
