تحولت مدينة رفح المصرية إلى ساحة حرب بسبب مشاجرة بين عائلتين نشبت فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، إثر مقتل رجل برصاص أفراد العائلة الأخرى. وقال شهود عيان ل "الوطن"، إن المشاجرة نشبت بين العائلتين المتجاورتين فى السكن على الشريط الحدودى شمال منطقة صلاح الدين، إثر محاولة عائلة حجز سيارة تابعة للعائلة الأخرى فيما يعرف فى سيناء بظاهرة "التوسيق"، لوجود خلافات سابقة بين العائلتين، لكن الشخص الذى يقود السيارة رفض الوقوف فأطلق عليه أفراد العائلة الأخرى النيران ليلقى حتفه فورا إثر إصابته بالرصاص فى رأسه. واتجهت عائلة القتيل صوب منازل عائلة القاتل حاملين الأسلحة الآلية، وفجروا منازلهم باستخدام إسطوانات البوتجاز، مما أدى إلى هروب أفراد عائلة القاتل. وأكد الشهود أن عائلة القتيل حرقت أكثر من عمارتين و3 منازل لعائلات القاتل، دون وقوع إصابات بشرية، ووصف الشهود ما حدث بانه أشبه بالحرب . وانتاب أهالى رفح حالة من الذعر بسبب إطلاق النيران الكثيفة من عائلة القتيل، وإعلان نيتهم الانتقام، فى ظل الغياب التام للأمن، بالرغم من أن المعركة نشبت بالقرب من كمين لقوات الجيش . وشيعت عائلة القتيل جنازته، وسط إطلاق نيران كثيف، وقال أحد شهود العيان، رفض ذكر اسمه، أنه ذهب مسرعا لقوات الجيش للمطالبة بتدخلها لإنهاء المشكلة لعدم تدهور الأمور، إلا أن القوات رفضت التدخل تجنبا لوقوع مجازر، وذلك بسبب امتلاك عائلة القتيل كميات كبيرة من الأسلحة. ويحاول مشايخ وقبائل المنطقة التدخل سريعا لنزع فتيل الأزمة بين العائلتين ، لعدم وقوع المزيد من الضحايا في ظل انتشار الأسلحة وغياب الأمن. يذكر أن اشتباكات عنيفة وقعت بين عائلة القاتل وعائلة أخرى في الأسبوع الأخير من شهر مايو الماضى، استخدمت فيها قذائف مضادة للدبابات "أر بى جى" على الشريط الحدودى. وتعاني مدينة رفح من انتشار الأسلحة بشكل كبير بكافة أنواعها لوقوعها فى منطقة حدودوية مع قطاع غزة، فضلا عن غياب قوات الشرطة منذ انسحابه فى ثورة 25 يناير.