سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منظمة أمريكية تتهم «شرطة أردوغان» باستهداف الأطباء فى المظاهرات 500 متظاهر يقطعون الطريق ب«إسطنبول» بعد تأخر الحافلات العامة.. ويتهمون السلطات التركية بالفشل
قالت صحيفة «حرييت» التركية، فى تقرير لها أمس، إن تقريراً لمنظمة «أطباء من أجل حقوق الإنسان»، اتهم الشرطة التركية باستهداف الأطباء والمسعفين والمنشآت الطبية خلال فض احتجاجات حديقة «جيزى بارك»، فى أوائل يوليو الماضى. وقالت المنظمة، فى تقريرها، إن «الشرطة وعناصر أخرى من قوات تطبيق القانون، هاجمت بشكل واضح ولا يمكن الشك فيه، شخصيات طبية مستقلة ومنشآت طبية لإسعاف المتظاهرين، باستخدام الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه والرصاصات المطاطية». وأشار تقرير المنظمة، التى تتخذ من «نيويورك» مقراً لها، إلى أن الشرطة تعمّدت ضرب واحتجاز عشرات الأطباء والمسعفين، بسبب توفيرهم العناية الطبية والرعاية اللازمة للمتظاهرين الذين أصيبوا خلال فض التظاهرات، بعد أن استخدمت الشرطة التركية العنف بشكل مفرط ضد المتظاهرين. وتابعت: «استخدمت قوات الشرطة التركية الرصاص المطاطى والذخيرة الحية مباشرة ضد المتظاهرين على مدى قريب، بينما تعمّدت ضرب واحتجاز المئات. الحكومة التركية تورّطت فى عنف مفرط وغير مبرّر ضد المتظاهرين، وهو ما يشكل سوء معاملة على نطاق واسع»، مؤكدة أنه خلال 20 يوماً من الاحتجاجات، استخدمت الشرطة التركية ما يقرب من 130 ألف قنبلة غاز. ووثّقت الدراسة التى أجرتها المنظمة الحقوقية، عشرات الشهادات والحالات التى تؤكد وتشرح احتجاز الشرطة التركية للمتظاهرين والعاملين بمجال الرعاية الصحية، وتعرضهم للتحرشات الجنسية من قِبل ضباط الشرطة، إضافة إلى حصول الشرطة على عينات من لعابهم ودمائهم عنوة دون الحصول على موافقتهم. وفى السياق ذاته، اتهم حزب «الحركة القومية» التركية، الحكومة التركية ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، بانتهاج سياسات طائفية، منتقداً رئيس الوزراء التركى لعدم اعتذاره أو إبداء أسفه على مقتل أحد النشطاء اليساريين الأتراك بطلق حى بالرأس، خلال احتجاجات «جيزى بارك» فى أنقرة. وفى سياق منفصل، أغلق ما يقرب من 500 شخص، أحد طرق مدينة «إسطنبول» التركية لمدة 3 ساعات، بعد أن ثار غضبهم بسبب تأخر الحافلات العامة وعدم وجودها لفترة طويلة، على الرغم من انتظارهم لساعات. وأشارت «حرييت» إلى أن حركة المرور توقّفت لمدة ساعات بسبب التظاهرة. وانتقدت متظاهرة تركية شاركت فى قطع الطريق، الحكومة التركية والسلطات بسبب تفعيلهم منظومة مواصلات عامة غير فعّالة وغير كفؤة، على الرغم من الاتساع المستمر وواسع النطاق للمنطقة ومحيطها.