سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤتمر المرأة العاملة يوصي بالحفاظ على نسبة ال50% بالدستور الجديد وحقوق النساء مستشار رئيس الجمهورية: المرأة هي التي صنعت رجال مصر الذين قادوا ثورتي يناير ويونيو.. والقيادة السياسية تكن لها كل احترام
طالبت سحر عثمان، أمين المرأة بالاتحاد العام لنقابات عمال لجنة الخمسين لتعديل الدستور بدورها في حماية حقوق المرأة العاملة، موضحة أن المرأة لعبت دورًا بارزًا في ثورتي يناير و30 يونيو. وأضافت "عثمان"، خلال المؤتمر الأول للمرأة العاملة الذي أُقيم اليوم بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن المرأة تعرضت لهجمة شرسة في ظل حكم جماعة الإخوان المحظورة، وتعرضت لضغوط اجتماعية منعت توليها المناصب القيادية. وأكدت أن المرأة لها دور بارز في العمل النقابي، مشددة على ضرورة أن يكون للمرأة تمثيل جيد في المجالس النقابية. بدوره، أكد عبدالفتاح إبراهيم، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن المرأة لها دور كبير في المجتمع المصري وأن الدليل على هذا ما قام به الرئيس عدلي منصور من تعيين سكينة فؤاد مستشار خاص بالمرأة. وأشار إبراهيم إلى أن الدستور يجب أن يراعي حقوق العمال التي اكتسبوها خلال ثورة 23 يوليو وأن يراعي ما قدمه الزعيم الراحل جمال عبدالناصر للعمال والفلاحين، محذرًا من الاقتراب من حقوق العمال، مشيرًا إلى أن كل الخيارات مطروحة أمام عمال مصر في حالة انتقاص حقوقهم في الدستور المرتقب، وأن اتحاد العمال سيتصدى بكل ما أوتي من قوة ضد أي فرد يحاول المساس بحقوق العمال المشروعة. وأكد رئيس الاتحاد العام لعمال مصر، خلال المؤتمر الأول للمرأة العاملة، أن العمال لن يتنازلوا عن حقهم في أجر عادل يحقق الحياة الكريمة لهم، مشيرًا إلى أن ما تم الانتهاء إليه من الحد الأدنى للأجور يهدد السلام الاجتماعي، مطالبًا الحكومة بالشفافية في تحديد الأجور، لافتًا إلى أن قانون الحريات النقابية الذي تنوي الحكومة إصداره يهدد الأمن القومي لما يشمله من تعددية نقابية، وأن الاتحاد أصبح مستقلاً عن أي نظام. من جانبها، أكدت مارجريت عازر، عضو المجلس القومي للمرأة، أن التغيرات التي يشهدها الشعب المصري تؤكد على وضع دستور يحمي كل حقوق فئات المجتمع المصري وفي مقدمتهم المرأة العاملة. وأشارت عازر، في كلمتها أمام المؤتمر، إلى أن المرأة المصرية العاملة تعاني ويجب أن يعطيها الدستور المرتقب حقها، موضحة أن نقص الخدمات والاضطهاد الذي تتعرض له من خلال عدم حصولها على حقها في تقلد المناصب القيادية يجعلها كسخرة لدى الشعب. من جهتها، وجّهت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق، التحية للشعب المصري وقواتها المسلحة وللمرأة المصرية العاملة، مؤكدة أن شعب مصر لا يقبل الترهيب ولا التهديد، مؤكدة أن عمال وعاملات مصر هم العنوان الرئيسي للشعب المصري. وأضافت الجبالي، خلال كلمتها بمؤتمر المرأة العاملة، أن الدولة العمالية هي التي حمت الدولة من توحش رؤوس الأموال، مشددة على ضرورة أن يأخذ العمال حقوقهم من إنشاء نقاباتهم وتأسيس أحزاب عمالية يستطيعون من خلالها توصيل رسالتهم ومطالبهم، مطالبة من لجنة الخمسين عدم إلغاء نسبة العمال والفلاحين في الدستور الجديد لأنهم يمثلون طبقة عريضة من قطاع الشعب المصري. وأضافت أن الحركة النقابية وكان لهم دور كبير في النهوض بالاقتصاد المصري ودور بارز في كل الثورات التي شهدتها مصر على مدار تاريخها. وأشارت الجبالي إلى أن هناك المليارات يتم صرفها للنيل من مصر وشعبها بعد ثورة 30 يونيو لتنفيذ المؤمرات ضدهما، وعلى الجميع أن يعمل على الوحدة بين طبقاته مع الجيش والشرطة وليكن "الجيش والشعب والشرطة..ايد واحدة "، مؤكدة أن مصر قسمت ظهر مشروع الشرق الأوسط الجديد للولايات المتحدةالأمريكية، وعلى الشعب مواجهة العمليات الإرهابية التي تمارس ضده من خلال العمل والإنتاج ويقع على العمال عبء كبير في ذلك. من جانبها، أعربت سكينة فؤاد، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون المرأة، عن سعادتها لوجودها بهذا المؤتمر في مقر الاتحاد العام للعمال، مؤكدة أن هذا شرف لأي شخص يحب مصر أن يقف بين عمال وعاملات مصر لما يمثلونه من قوة هائلة والتي تمثل 25 مليونًا من نسيج الشعب المصري. وأضافت مستشار رئيس الجمهورية، أنه أثناء عقد هذا المؤتمر من أجل النهوض بالمرأة المصرية يوجد في تركيا في نفس الوقت مؤتمر للتنظيم الإخواني لبدء مؤامرة جديدة على مصر وإسقاط ثورة شعبها، موجهة إليهم رسالة أن عمال وعاملات مصر سيحمون مصر ولن يستطيع أحد أن يهزم مصر بمشيئة الله، مشيرة إلى أنه لم يستطع أحد أن يفرق أو يقسّم هذا الشعب نصفين. وأشارت فؤاد إلى أن تاريخ المرأة ومشاركة المرأة في العمل السياسي مشهود له وكان هذا بفضل رجال ساندوها في مسيرتها، مطالبة بتمثيل عادل في قانون الانتخابات للمرأة. وأكدت مستشار الرئيس أن المرأة كان لها دور بارز في ثورتي يناير ويونيو، موضحة أنها كانت صانعة الرجال وأم الشهيد وهي التي ربت شباب مصر الذي قاد ثوراتها على مر التاريخ وآخرها ثورتي يناير ويونيو وكان رأس الحربة لتلك الثورات مؤكدة أن رئاسة مصر المتمثلة فى قيادتها السياسية تكن للمرأة كل احترام كاحترامها للرجل والشعب.