نجحت ضغوط وزراء بالحكومة المغربية فى دفع بسيمة حقاوى، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن بالمغرب، للصعود لمنصة افتتاح مهرجان المرأة الدولى فى مدينة سلا قرب الرباط، لتسليم درع التكريم للفنانة المصرية آثار الحكيم، وذلك بعد أن كانت مصرّة على عدم الصعود للمنصة. ووفقاً لموقع «العربية» فإن الوزيرة المغربية سلمت درع التكريم بطريقة باردة ل«آثار»، وبينما كان المصوّرون يلتقطون صور الحدث، كانت الوزيرة المغربية تحدّق بعيداً، وذلك خلال حفل افتتاح المهرجان الدولى لسينما المرأة، الذى أقيم فى قاعة سينما «هوليوود» بأحد الأحياء الشعبية فى مدينة سلا. ويرجع غضب الوزيرة المغربية إلى إشادة آثار الحكيم بوزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى وبالجيش المصرى، حيث وصفت «السيسى» ب«المخطط للطريق الصحيح نحو مستقبل وأوضاع أفضل فى مصر». وجاء رد الوزيرة المغربية، القيادية فى حزب «العدالة والتنمية» الإسلامى الذى يقود التحالف الحكومى على الفنانة المصرية لاحقاً بأن «المغرب يسع جميع الأطياف». وأضافت أن «المغاربة يتقبّلون الآخر، وعندما نمكّن الإقصاء، نمكّن للفساد»، داعية إلى الاستفادة من التجربة المغربية لأنها «نموذج من المفترض الاقتداء به من طرف جميع البلدان العربية، خصوصاً من يعيش التوتر والعنف». كما أشادت الوزيرة، وهى المرأة الوحيدة فى الحكومة المغربية، ب«حكمة الملك محمد السادس»، مذكّرة الحضور بأن «الشعب المغربى والحكومة والأحزاب وفعاليات المجتمع المدنى والإعلاميين، يطمحون إلى الحفاظ على وطنهم المغرب». ودأب مهرجان سينما المرأة سنوياً، منذ سبع سنوات، فى تقليد فريد بالمهرجانات المغربية، على تكريم نساء السينما العالمية والمغربية، اعترافاً بما قدّمن من خدمات على الشاشة الكبيرة. من جانبها قالت «آثار» ل«الوطن» إن الوزيرة المغربية المنتمية إلى حزب العدالة والتنمية الإسلامى غضبت من كلمتها عندما قالت إن ثورة يونيو نجحت فى مصر بفضل حركة «تمرد»، ثم الشعب الذى خرج يوم 30 يونيو، ثم الفريق أول عبدالفتاح السيسى الذى حمى الثورة بعزل «مرسى». وأضافت «آثار»: «لاحظت غضب الوزيرة عندما قالت فى كلمتها (فلتذهب السياسة إلى الجحيم)»، مؤكدة أنها استكملت برنامج المهرجان وحصلت بالفعل على درع التكريم وليس كما ادعت وكالات الأنباء المغربية بأنها لم تكرم.