بعد 3 سنوات من نجاح رسالة الجرافيتى، قضى «الإخوان المسلمون» على هذا الفن، فشتائمهم ورسوماتهم المسيئة للجيش والشرطة على الجدران كتبت شهادة وفاة الجرافيتى، بشهادة رُواده. «ليس فى الإخوان فنان».. حقيقة لمح إليها شباب الثورة، حين لاحظوا ميل طلبة الإخوان للالتحاق بكليات الطب والهندسة والكليات العملية عامة، على حساب كليات الفنون الجميلة ومعاهد التمثيل والغناء، التى يبتعدون عنها تماماً، وأكد مصطفى شوقى، عضو التحالف الاشتراكى وأحد شباب الثورة، أن شخبطة الإخوان على الجدران وفشلهم فى توصيل رسائلهم بشكل إبداعى مثل الجرافيتى يرجع إلى الارتباك الشديد الذى تعيشه «الجماعة» فى الوقت الحالى بعد أن فقدت جزءاً كبيراً جداً من هيبتها وشعبيتها ومصداقيتها. وأوضح «شوقى» أن فن الجرافيتى هو فن لتوصيل رسالة ما، ولا يستطيع الإخوان استخدامه فى الوقت الحالى نتيجة الظروف السيئة التى تعيشها «الجماعة» رغم أنها فى السابق كانت تتميز بقدرتها على الوصول إلى الجماهير، معتبراً أن «الشخبطة» الإخوانية الحالية على الجدران ارتباك وعشوائية وتخبط أكثر منها فقراً إبداعياً. إسبراى أسود وأحمر، وعبارات لا تخرج عن شتيمة مباشرة، واختصارات لشعارات مضللة، منها «CC خاين - قاتل - عميل».. استخدمها الإخوان فى مسيراتهم، باعتبارها سيراً على خطى الثوار فى رسوم الجرافيتى. «الكلمات مكتوبة بخط وِحش، لا تساعد قارئها على التعاطف مع الإخوان، بل تزيده تعاطفاً مع السيسى وحرب الجيش على الإرهاب»، حسب نشطاء قرروا التفاعل مع الأمر عبر تعليقاتهم على صفحات التواصل الاجتماعى. إبداع الجرافيتى الذى لخصه شباب الثورة فى شارع محمد محمود، عبر رسوم الشهداء والرمز إلى الأنظمة الحاكمة الفاشية، حول الجدران إلى رسائل تذكيرية بما حدث فى الماضى من انتهاكات، يعتبر أحمد عكاشة، أحد رسامى الجرافيتى، ما يقدمه الإخوان أقرب إلى «شخبطة»، ويبرر: «المنتج الذى نراه بأعيننا هو نتيجة طبيعية لجماعة تحارب الفن والإبداع طوال الوقت فكيف يخرج منها إبداع ما فى لحظة تحتاج إلى الإبداع.. هو ده تمامهم».