حالة من الغضب والاستياء تسود بين أهالى محافظة الشرقية، بسبب عودة تكرار انقطاع الكهرباء 6 مرات يومياً، الأسبوع الماضى، الذين عبروا عن مخاوفهم من استمرار تلك الأزمة لفترات طويلة، على غرار ما كان يحدث فى عهد المعزول محمد مرسى. وبين ترقب لانقطاع الكهرباء وتوقف حركة الحياة، وتعطل الإنتاج، والخوف من وقوع الجرائم، تصاعد غضب أبناء مدن وقرى الشرقية الذين نددوا بعجز الحكومات المتعاقبة عن حل مشكلة انقطاع الكهرباء.. «الوطن» التقت عدداً من الأهالى وأصحاب المحال التجارية المتضررين من الأزمة فى التقرير التالى. أمام باب متجر لبيع الحقائب المدرسية، يجلس الحاج «سيد»، بعد أن تركه هرباً من حرارة الجو، اقتربنا منه، فقال: «إحنا خايفين إن مدة انقطاع الكهرباء تطول زى أيام مرسى، واللى بيحصل ده سببه الحكومة الحالية، اللى بتكرر أخطاء الحكومات السابقة». أما عمر كمال محمد، صاحب محل ملابس رجالى، فقال ل«الوطن»: «انقطاع الكهرباء بيوقف حالنا، ولو استمر الحال على كدا، بيوتنا هتتخرب، عشان إحنا فى فترة الصيف، والزبون مش بينزل يشترى غير فى فترة المساء، وأول ما النور بيقطع، الناس بتمشى، وفيه ناس بتبقى لسّه داخلة، وبتختار البضاعة، ولو النور قطع بيمشوا». ويتفق مع سابقيه، صبحى نصرالله رزق، صاحب محل للساعات، الذى قال ل«الوطن»: «نحن -أصحاب المحلات التجارية الصغيرة- أكثر الناس تضرراً من انقطاع الكهرباء، خاصة أننا غير قادرين على شراء مولدات كهربائية مثل غيرنا، ولذا فإن نشاطنا يصاب بالشلل التام مع انقطاع الكهرباء». فيما تقول صفية عزالرجال، ربة منزل، مقيمة بقرية أبوطاحون، مركز النقايات: «النور بدأ يقطع على فترات متباعدة، ومن 3 أيام بدأ يقطع أكتر من 4 مرات فى اليوم الواحد، ولما بيقطع مش بنعرف نشوف شغل البيت ولا نطبخ ولا نغسل ولا أى حاجة، عشان إحنا معتمدين على الكهربا بشكل أساسى، يعنى مثلاً، كل الأهالى بتعتمد على المياه الارتوازية باستخدام المواتير، وأول ما النور بيقطع، المواتير بتتوقف والميّه كمان بتقطع»، أما الحاج محمد نعمان، مقيم بمدينة فاقوس، فقال: «حكومة ورا حكومة، والمشاكل زى ما هىّ، لا شوفنا حد حل ولا شاف شغله صح»، ويلتقط طرف الحديث عطية سليمان جودة، الذى قال: «عاوزين كل مسئول يشوف شغله صح، كفاية معاناة للناس، إحنا عاوزين نحس إنه فيه تغيير، وإن مشاكلنا هتتحل، عشان الشعب مش هيسكت على حقه تانى»، أما سامى عبدالعظيم، موظف بهيئة السكة الحديد، فقال «ساخراً»: «بدل ما يخففوا الأحمال، يخففوا رواتبهم، عشان يكون عندهم فائض مالى يشتروا بيه الوقود اللازم، لتشغيل المحطات حتى لو الدولة هتستورده». وقال عمرو جاد، موظف، مقيم بقرية بهنباى، مركز القنايات، إن «القرية تشهد انقطاعاً للكهرباء يصل لعدة ساعات، أحياناً تكون بشكل متواصل وأحياناً أخرى تكون على فترات، وتتراوح المرة الواحدة ما بين ساعة وساعة ونصف الساعة». وفى مركز الإبراهيمية، تجمهر العشرات من الأهالى وأصحاب المحال التجارية، الأسبوع الماضى، أمام مبنى مقر شبكة الكهرباء بالمدينة، مطالبين بمقابلة المسئولين عنها والتعرف على أسباب انقطاع التيار أكثر من 6 مرات فى اليوم الواحد، ولكنهم انصرفوا فى ذهول حينما اكتشفوا أن الشبكة نفسها مظلمة أيضاً. من جانبه، قال المهندس على دسوقى، مسئول الكهرباء بالشرقية: إن الجمهور ثار على قطع الكهرباء بالمحافظة، ولكن المشكلة خارجة عن نطاق قطاع الكهرباء بالمحافظة فهى مشكلة دولة، مشيراً إلى أنهم يلجأون لتخفيف الأحمال بالتناوب، حتى لا تنفجر المحطات، وليستمر عمل الشبكة حتى لا تنهار مع مراعاة الأماكن الحيوية، مثل: «المستشفيات ومحطات مياه الشرب»، حتى لا تنقطع المياه مع الكهرباء، وأوضح أن الحل يتمثل فى دخول محطات جديدة للعمل للتقليل من انقطاع التيار الكهربى. اخبار متعلقة انقطاع الكهرباء أزمة كل «نظام» المحافظات: «ضلمة» حاضرة.. وحكومة غائبة المنيا: مخاوف من انتشار السرقات بالقرى المظلمة الغربية: حملة «مش دافعين فواتير» تستعيد نشاطها القليوبية: الأهالى يهددون بقطع الطريق ومحاصرة مقرات الوزارة السويس: الأهالى يتهمون الإخوان بافتعال المشكلة المنوفية: 7 ساعات.. الحصة اليومية ل«قطع النور» قطار الدراسة ينطلق ويدهس «عصيان الإخوان» المدارس: الحصة الأولى فى حماية الجيش الجامعات: إقبال متوسط ومظاهرات ضد «الضبطية» حوادث اليوم الأول: تحرش وإصابة فرد أمن برصاصة فى سوهاج طوارئ فى «المترو».. و45 فرقة لمواجهة الأعطال*
