هنا كرداسة، بعد ساعات من الاقتحام عاد الهدوء إلى المدينة بعد اليوم العصيب، فيما تتمركز قوات الشرطة والجيش فى المداخل والمخارج، وتواصل فرق البحث مداهمة ومطاردة العناصر الهاربة. وفى نفس التوقيت بدأت تحقيقات النيابة التى كشفت عن كثير من المفاجآت، حيث عثرت القوات أثناء القبض على المتهمين على الهاتف المحمول الخاص بالنقيب هشام شتا معاون مباحث كرداسة الذى انتهت حياته بعد سحل وتعذيب وإطلاق رصاص. وكان المثير أن الموبايل ضُبط بحوزة المتهم الرئيسى أحمد عويس. قتل وسرق ووضع شريحته واستخدم هاتف الشهيد 35 يوماً دون مراجعة أو ضمير يقول له إن «هذا التليفون ملطخ بدم الشهيد». السيدة الوحيدة التى ضبطتها أجهزة الأمن ظهرت فى الفيديوهات وهى تضرب ضباط وأفراد الشرطة يوم الأحداث وتسبهم. وأمام النيابة اعترفت: «أيوه ضربتهم وسبّيت لهم الدين وولعت فيهم، قتلوا ولادنا وأنا شاركت وشفت قتلهم يوم المجزرة وكنت فرحانة». بعيداً عن التحقيقات، فى مستشفى العجوزة، يقول المجند المصاب عبده عبدالواحد، ابن قرية بسيطة فى البحيرة: «أنا ابن موت.. أنا حابب أستشهد.. رحنا ونزلنا.. وبعد الضهر دخلنا بيت فيه واحد بيضرب نار على القوات، المهم دخلنا ولقينا ملثم بيرمى علينا قنبلة وانفجرت فينا واتعورنا كلنا.. تعرف مارضيناش نقتله.. ضابط العمليات الخاصة ضرب عليه طلقة فى رجله عشان نمسكه حى ومارضيش يقتله».