تستعد التلميذة حبيبة يحيى لاستقبال العام الدراسى الجديد مثل باقى زملائها، بشراء الأدوات والزى المدرسى لتبدأ دراستها فى الصف السادس الابتدائى بمدرسة الوفاء بمدينة الغردقة، بعد أن حذفت من كشكولها كلمة «الخوف»، عندما ألقت قصيدة الخروف أمام إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم السابق وصرخت فى وجهه قائلة: «حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا مرسى». حبيبة تستعد للعام الجديد بأحلامها وطموحها الكبير فى أن تصبح مذيعة فى التليفزيون. وقالت ل«الوطن»: أنا فى انتظار بدء العام الدراسى بشغف شديد لأنى مشتاقة للمدرسة وأصدقائى فى الفصل، وبالرغم من كل الأحداث التى شهدتها معظم محافظات مصر مؤخراً، إلا أن مصر ستعبر المحنة وستخرج أقوى بكثير، وهو ما يدفعنى للتفوق فى التعليم علشان أعمل حاجة لمصر. وأضافت: «اللى عايز يتعلم لا يخاف من أى شىء». وأكدت حبيبة: «مش خايفة من أى أعمال عنف أو إرهاب من المتطرفين، لكن خوفى كله من إرهاب المدرسين وسوء معاملتهم للتلاميذ، خصوصاً أن لهم دوراً كبيراً فى نجاح أو فشل التلاميذ». وعند الحديث عن الرئيس المعزول وجماعته، قالت حبيبة مجدداً: «حسبى الله ونعم الوكيل فى مرسى والإخوان» وأضافت أن «الإسلام برىء من الإرهابيين، والأعمال التخريبية محاولات خسيسة لإضعاف مصر القوية دائماً». وقالت: «اللى مالوش خير فى بلده مالوش خير فى حد، ومصر أمنا كلنا وتستحق منا الكثير، واللى ينكر خير مصر يتركها ويذهب إلى حيث شاء، ومن يستقوى بالخارج فهو خائن». ولا تستبعد حبيبة وقوع أحداث عنف فى أى مكان، قائلة: «الخروف المذبوح يطيح بأرجله لفترة» على حد تعبيرها، مؤكدة على ثقتها فى قدرة الجيش والشرطة على مكافحة الإرهاب بالتعاون مع الشعب، واصفة الإهاربين بأنهم «تتار العصر». وأكدت أن أعداء «السيسى» هم أنفسهم أعداء جمال عبدالناصر. وقالت إن خالها أحد المتضررين من ركود السياحة بسبب الإرهاب. وأهدت حبيبة «الوطن» قصيدة جديدة كتبتها بعنوان «أخيراً حبيبتى» تقول فيها: أخيراً حبيبتى عرفتى وشُفتى مين اللى خانك كان ابن عاق يجمع قطيع ويهدد ميزانك بشمسك حرقتى رؤوس الخيانة وشُفتى بعينك بأمرك كشفتى قناع مستخبى وشاهدة سنينك وفاض فيكى نيلك وغرّق آمالهم بقوة حنينك ولادك شُداد رفعوا الحداد وشالوا اللى شالك ولادك بكلمة جمعوا الأيادى وركبوا حصانك فارس وجندى من عند ربى حارب وصانك ملوش أى مطمع يركب ويطلع وشايل همومك بقوة قيادة وعزم الإرادة حبيبك أعانك حقق مطالب طلبها ولادك وحقق مُرادك منع سفك دمك وحارس لأمنك ولملم ولادك بجيشك وشعبك وشرطة أمينة رجعتى بكيانك وفى شهر وقفتى يا أمى الكبيرة. اخبار متعلقة «الوطن» ترصد مشاعر تلاميذ مصر.. ورسائلهم ل«الكبار» استعداداً لأول يوم دراسة: مش خايفين طلبة المدارس يتحدون إرهاب «الإخوان وشركائهم»: «هانروح مدارسنا.. ومعانا ربنا» أبناء شهداء الإرهاب: «مفيش حاجة اسمها خوف» تلاميذ «رابعة»: «هنلبس جديد ونروح المدرسة علشان نتعلم» الطلبة ل«الإرهاب»: «يا أهلاً بالمدارس» تلاميذ المحافظات: «لو حسينا بخوف هنغنى تسلم الأيادى» تربويون: «2013» سيكون أنجح الأعوام الدراسية وزير التعليم: أفدى طلاب مصر برقبتى 94 ألف مجند أمن مركزى و«دوريات» لتأمين المدارس «فارس» ضحية الإرهاب: «أنا مش خايف وراجع مدرستى»
