أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حديث صحفي لمجلة "تايم" الأمريكية، أمس، تطرق فيه إلى مختلف القضايا على الساحتين الدولية والإقليمية، ووصف خلاله تنظيم الإخوان هو "الأب الشرعي" لجميع الحركات والتنظيمات التي انتشرت فى العالم، وأن النظام الإيرانى هو سبب المشكلات فى الشرق الأوسط. وخلال الحديث الصحفي الذي نشرته وكالة سبوتنيك الروسية، تطرق إلى ما حدث بعد عام 1979 عندما سعت الجماعات المتطرفة والإرهابية لتجنيد المزيد من الأفراد في المملكة ونشر أيديولوجيتهم، وحسب وصفه كانت المملكة السعودية أول وأكبر دولة تدفع الثمن، وكانت أولى العمليات حول العالم قد حدثت فى السعودية وفي مصر في التسعينيات وأسامة بن لادن كان يتلاعب بالناس في بداية التسعينيات. وعن سؤاله بشأن المخاوف المحتملة من انتهاج المملكة سياسة الابتعاد عن الفكر الوهابي في الفترة الحالية، قال ولي العهد السعودي" ينبغي أولا شرح معنى من هو الوهابي، فالآن لا يوجد شيء يعرف بالوهابية في السعودية، وهي مجرد أفكار روج لها المتطرفون بعد عام 1979، وظهرت ليكون السعوديون جزءا من شيء لا ينتمون إليه". وشدد "بن سلمان" في حديثه للصحيفة الأمريكية على أنه لا يوجد في السعودية سوى طائفتان فقط السنية والشيعية، وأن هناك أربع مذاهب فكرية سنية، كما أن هناك مدراس فكرية شيعية كثيرة، يعيشون حياة طبيعية في السعودية باعتبارهم سعوديين، وأن القوانين السعودية مشتقة من القرآن وسنة النبي، وهي قوانين لا تحدد أي طائفة.