غادر وزير الخارجية نبيل فهمى القاهرة، أمس، متوجها إلى روسيا عن طريق إسطنبول، فى زيارة هى الأولى لموسكو بعد توليه منصبه، وتستغرق يومين، يلتقى خلالها نظيره الروسى سيرجى لافروف، لبحث سبل دعم وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات. ويبحث «فهمى»، خلال لقاءاته مع المسئولين الروس، مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خصوصا القضية الفلسطينية والأزمة السورية، إضافة إلى عقد مباحثات لرفع حظر السفر إلى المدن السياحية المصرية خلال الفترة المقبلة لتنشيط حركة السياحة. وقالت مصادر دبلوماسية ل«الوطن»: إن وزير الخارجية سينقل للمسئولين الروس تأكيد مصر أولوية الحل الدبلوماسى للأزمة السورية وترحيب بلاده بالمبادرة الروسية والعمل على تفعيلها فى أقرب وقت. وذكر نبيل فهمى، فى بيان صحفى، قبل زيارته إلى موسكو، أن «مصر تتابع، باهتمام، الاتفاق الذى تم بين الولاياتالمتحدةوروسيا بشأن التعامل مع الأسلحة الكيميائية السورية، الذى يجب أن يمهد للحل السياسى المنشود للأزمة السورية»، معبراً عن أمله فى أن يفتح الطريق لعقد مؤتمر جنيف 2 بأسرع ما يمكن على أساس وثيقة جنيف التى اعتُمدت فى 30 يونيو 2012، منادياً الأطراف السورية التى ستشارك فى هذا المؤتمر بالعمل على التئامه دون تأخير، لما فى ذلك من إنقاذ لأرواح المواطنين السوريين وللأمن والاستقرار الإقليميين، وتحقيقاً للتطلعات المشروعة للشعب السورى فى دولة ديمقراطية تعددية تسمح لجميع السوريين بالمشاركة فى بناء مستقبلهم المشترك. وأعرب وزير الخارجية عن أمله فى أن تكون هذه الخطوة مقدمة نحو التوصل إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من جميع أسلحة الدمار الشامل، النووية والكيميائية والبيولوجية، دون استثناء أو تمييز، وصولاً إلى سياسات إقليمية تُعزز الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية وتحقق الرخاء للشعب السورى ولجميع شعوب المنطقة. من جانبه، وصف السفير أمين شلبى، المدير التنفيذى للمجلس المصرى للشئون الخارجية، هذه الزيارة بأنها «مهمة وتأتى فى وقتها تماما، وفى إطار المبادرة الروسية لنزع فتيل الحرب فى سوريا، وهو الأمر الذى أيدته مصر».