أثارت أزمة انسحاب السباح التونسي مرابط تقي، من تصفيات 400 متر حرة، بسبب وجود سباح إسرائيلي في المنافسات، ردود فعل واسعة بإنجلترا، بخاصة بعد تهديد اللجنة الأولمبية الدولية بتوقيع عقوبات على الاتحادات التي تنسحب من المنافسة بسبب أزمات تتعلق بالدين والسياسة. واختلفت الآراء حول انسحاب السباح التونسي، وموقف باقي البعثات العربية، وعلى رأسها بعثة مصر في حالة وقوع حوادث مشابهة، فقال لاعب منتخب مصر في ألعاب القوى حسن عبد الجواد، أنه لا يتفق مع السباح التونسي في انسحابه من منافسات السباحة، لأن هذا سيعرضه، ويعرض اتحاد السباحة التونسي لعقوبات اللجنة الأوليمبية الدولية، ما يعرض مستقبله الرياضي للخطر، في حين أن منافسه الإسرائيلي هو المستفيد الأول والأخير من انسحابه. ونصح عبد الجواد، في حديثه ل"الوطن"، زملاءه في البعثة المصرية بعدم الانسحاب إذا أوقعتهم قرعة اللعب في مواجهة أي لاعب إسرائيلي، بل ينافسوا دون أي ضغوط، حتى لا يتعرضوا للهزيمة، مشيرا إلى أن انسحاب أي لاعب عربي من البطولة سيعرضه لعقوبات، وهجوم ضار من الإعلام الغربي، الذي يتأهب دائماً لأخطاء العرب، ليظهرهم أنهم ضد السلام مع إسرائيل. بينما أيد تامر عبد الحميد، مدرب منتخب ناشئي مصر لكرة القدم، موقف السباح التونسي، وتمنى أن يكون موقف كل البعثات العربية موحدا ضد إسرائيل، وهو موقف سياسي رافض للكيان الصهيوني وممارساته القمعية ضد الشعب الفلسطيني. وأضاف عبد الحميد، في تصريح ل"الوطن"، أنه تمنى لو كانت اللجنة الرياضية بجامعة الدول العربية اجتمعت لبحث الأمر، واتخاذ موقف عربي موحد ضد إسرائيل، بالانسحاب من المشاركات في حالة وجود أي لاعب إسرائيلي في المواجهات، حتى تعرف اللجنة الأولمبية الدولية، أن هناك صوت عربي موحد يرفض دولة الاحتلال الإسرائيلي. وقال نجم نادي الزمالك السابق أنه ليس من حق اللجنة الأولمبية الدولية، أن تفرض عقوبات على أي لاعب عربي ينسحب من مواجهة إسرائيلي بحجة أن الرياضة ليس لها علاقات بالأحداث السياسية والصراعات الدينية، موجها انتقاده للجنة بأنها منعت لاعبات في عدد من الألعاب في الدورات الأولمبية السابقة من ارتداء الحجاب في المنافسات. وكانت أزمة مواجهة العرب للاعبي إسرائيل في المنافسات الرياضي العالمية، قد أثيرت العام الماضي، عندما رفض لاعب منتخب مصر للجودو رمضان عبد الغفار الانسحاب من أمام لاعب إسرائيل في بطولة العالم، وتغلب عليه في البطولة، ولكنه رفض مصافحته بعد المباراة، ليثبت للجميع قوة العرب وتفوقهم على إسرائيل، ويؤكد بعدم مصافحته له في نهاية المباراة أن العداء للكيان الصهيوني مازال قائماً.