تفاقمت أزمة نقص الوقود فى المحافظات بشكل عام، وفى محافظات الوجه القبلى بشكل خاص، حيث يتناول المئات من أصحاب السيارات وجبات الإفطار والسحور أحياناً فى الطوابير، فى انتظار الحصول على البنزين والسولار. شهدت محطات الوقود بمدن قنا ونجع حمادى وفرشوط وأبوتشت، اصطفاف المواطنين فى طوابير امتدت لما يقرب من 500 متر، فيما شهدت المحطات مشاحنات ومشاجرات لفظية بين المواطنين على أسبقية المرور، والحصول على السولار. وتفاقمت الأزمة فى كفر الشيخ، حيث هاجم مجموعة من الملثمين والمسلحين بالأسلحة الآلية إحدى محطات الوقود فى مدينة بلطيم، أمس، بعد صلاة العشاء مباشرة، وأطلقوا الأعيرة النارية العشوائية، وهاجموا العمال وأصحاب السيارات أثناء وجودهم بالمحطة. يأتى ذلك فى وقت قال فيه الدكتور حسام عرفات رئيس شعبة الموارد البترولية باتحاد الغرف التجارية، إن وزارة الداخلية رفضت طلب وزارة البترول، تأمين شاحنات نقل الوقود إلى المحافظات، خاصة بعد تعدد شكاوى المواطنين من عمليات سطو تستهدف هذه الشاحنات، وأضاف: إنه حال إصرار الداخلية على عدم تأمين الشاحنات، فمن المتوقع أن يتوقف سائقو نقل الشحنات البترولية عن توصيل البنزين والسولار إلى المحافظات. من ناحية أخرى، قال المهندس عمرو مصطفى، نائب الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للبترول، إن الهيئة قررت ضخ 22 ألف طن مازوت يومياً، إضافة إلى 105 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعى إلى محطات الكهرباء لسد احتياجات المواطنين خلال شهر رمضان الكريم، ووقف انقطاع التيار. من جانبه، قال محمود حسنى، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية فى الجيزة، إنه تم ضخ مليون و100 ألف لتر بنزين 80، و2 مليون و600 ألف لتر سولار إلى محطات المحافظة أمس، وأشار إلى تحرير 20 محضر بيع بأسعار أزيد من السعر الرسمى لأصحاب محطات الوقود فى أكثر من منطقة بالجيزة.