أستنكر الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، تصريحات ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، التي انتقد فيها سياسات الإخوان وأنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، التي قال فيها "إنهم دعاة تخريب ويدعون لانقسام الجيش حتى يتكرر السيناريو الليبي والسوري في مصر". وقال أستاذ العلوم السياسية ل"الوطن"، إنه لا يثق في المتأسلمين، كما أسماهم، ولا في تصريحاتهم، حتى وإن هدفت النيل من بعضهم البعض، وأضاف "إذا أراد برهامي أن ينتقد الإخوان فعليًا كان الأولى به أن ينعتهم بالجماعة الإرهابية وبأنه تنظيم ليس له هوية دينية، وأن يعترف بأن حسن البنا مؤسس الإخوان كان عميلا، ناصحًا الشعب بعدم الانسياق وراء هذه التصريحات غير الحقيقية". وأضاف زهران، أن برهامي هو من مرر المادة 219 من الدستور المصري السابق، وهو من يمارس إرهابًا فكريًا عن طريق التهديدات المستمرة للمواطنين، حتى وإن لم يمسك بالسلاح مثل الإخوان، فهو إرهابي مثلهم. وحلل الخبير السياسي، تصريحات برهامي في عدة نقاط، أهمها أن برهامي يريد ملء الفراغ في الساحة السياسية بعد الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى محاولته التقرب من النظام الحاكم والحكومة الحالية، عن طريق ما أسماه بمنافقة السلطات، ومحاولة صبغ تلك الحركات الإسلامية بصبغة سياسية هادئة، وأخيرًا إعادة الثقة للتيار الإسلامي، ووصف زهران هذه التصريحات بأنها أساليب نفعية لتحقيق مصالح شخصية.