أغلقت إدارة مستشفى أبوقرقاص المركزي قسم الاستقبال، وأضرب الأطباء عن العمل بعد تعدي عدد من الأهالي على أخصائي جراحة بالمستشفى، وإجباره على مراقفة مصاب فى سيارة الإسعاف تحت تهديد السلاح. أكد الدكتور سمير أديب أخصائي الجراحة العامة بالمستشفى والمعتدى عليه ل" الوطن"، أنه "عقب قيامه بتوقيع الكشف الطبي على مصاب بجرح طعني نافذ بالصدر فى قسم الاستقبال، وتعليق المحاليل اللازمة واتخاذ قرار تحويله لمستشفى المنيا الجامعي، لعمل آشعة مقطعية هناك لعدم توافر الجهاز بالمستشفى، وإنهاء خطاب التحويل وتسليمه لأهل المصاب، فوجئ بإشهار مطواة "قرن غزال" فى وجهه، وتهديده بالركوب داخل سيارة الإسعاف برفقة المريض، على الرغم أن هذه المهمة مسئولية النائب، وليس الأخصائي وتم جذبه من ملابسه وإجباره على ركوب السيارة". وأشار إلى قيامه بالتقدم ببلاغ إلى مركز شرطة أبوقرقاص عقب عودته من مستشفى المنيا، مطالباً بوضع حد لمسلسل الاعتداء على الأطباء وتوفير الحماية اللازمة لهم. من جانبه أكد الدكتور علاء الدين محمود مدير المستشفى ل "الوطن" على قيام عدد من أهالى عزبة الباشا التابعة لمدينة الفكرية بأبوقرقاص، بإجبارالدكتور سمير أديب، أخصائي الجراحة، بالقوة على الركوب برفقة مصاب محول بسيارة الإسعاف إلى مستشفى المنيا الجامعي. وأشار إلى أنه عقب حدوث ذلك أغلق قسم الاستقبال وتضامن الأطباء بالمستشفى مع الطبيب، وقاموا بالاضراب عن العمل احتجاجاً على ما يحدث. وأكد على تدخل اللواء ممدوح مقلد -مدير الأمن- والعميد محمد ناجي مأمور المركز، وإرسال قوة أمنية على رأسها ضابطين لحل الأزمة. وطالب مدير المستشفى بإنشاء نقطة شرطة ثابتة فى المستشفى، ليتمكن الأطباء من العمل فى جو يسوده الآمان.