سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ياسر برهامى: أحد المشايخ قال لى «إيه يعنى لما يتقتل 10 ملايين فى سبيل الدولة الإسلامية؟» الإخوان وحلفاؤهم يسعون لتكرار التجربة السورية فى مصر.. والجيش خط أحمر ولا نرضى بانقسامه
قال الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن تنظيم الإخوان وحلفاءه، يسعون لتكرار التجربة السورية والليبية فى مصر، وتقسيم الجيش المصرى، مضيفاً أنه قال لهم: «الناس غاضبون لأنهم اتعضوا فى لقمة عيشهم»، وحذرهم من تحويل المعركة ضد الإسلام، إلا أنهم رفضوا وقال أحدهم: «إيه يعنى أن يُقتل 10 مليون فى سبيل إقامة الدولة الإسلامية». وأضاف خلال أحد دروسه بمعسكر شباب الدعوة السلفية بمسجد الحمد بالإسكندرية، «سمعت أحد المشايخ التابعين لحازم صلاح أبوإسماعيل يقول: «وإيه يعنى أن يُقتل 10 مليون فى سبيل إقامة الدولة الإسلامية»، متابعاً: «هو عارف بيقول إيه؟ هو هيبقى فيه دولة أصلاً بعد مقتل هؤلاء عشان نقول إسلامية»، ووجه حديثه لتلامذته قائلا: «انتوا مش متخيلين 10 مليون يعنى إيه؟ يعنى كل 9 مصريين يتقتل منهم واحد». واستطرد «برهامى»: «الناس اتعضت فى لقمة عيشها عشان كده خرجت فى 30 يونيو، فهم لم يخرجوا ضد الإسلام، صحيح هناك بعضهم ضد الإسلام، لكن ليسوا جميعهم، وإنما ضد الإخوان، وليس الإسلام، وقد حذرناهم يوم 16 يونيو، وقلنا لهم هناك خطر حقيقى، فقالوا دى المظاهرة ال25 ليهم، فقلنا إن الملايين هتخرج، فالإخوة فى المحافظات قالوا إن المظاهرات مهولة وأبلغنا الإخوان أن الخارجين لهم ظهير شعبى، إلا أنهم قالوا وإحنا معانا الناس بتوعنا، لكن الناس اللى خرجت فى 30 يونيو كانوا الأكثر قوة بنسبة 100% إلى 1% من قوة الإخوان، فمعهم القوة الحقيقية وهى (الجيش والشرطة، وجيش من البلطجية، ودول عربية وإقليمية) وكلهم ضد الإخوان، فضلا عن أن العالم الغربى ويشمل أوروبا وأمريكا لا يريدون الإسلام كما يعتقد الإخوان». وهاجم «برهامى»، قيادات التيار الإسلامى، لدعواتهم لتفكيك الجيش، وقال: «قالوا فى رابعة إن الأسطول السادس يتجه إلى السواحل المصرية وهتفوا الله أكبر، فالجيش المصرى غير الجيش السورى، لأن قيادات الأخير علوية فاجرة دمرت سوريا، ويستعملون الكيماوى وقتلوا حوالى 150 ألفا غير المفقودين والمصابين، وأنت -أى الإخوان- مستعد تخش فى هذه المعمعة وانت عارف المسار الليبى سقط فيه 70 ألف قتيل وعدد شعبهم 5 ملايين، وعندنا النسبة دى تعمل 13 مليون، فهل تريدون دفع البلاد إلى نفس المسار وتدفعونها إلى الخراب والفوضى؟». وأضاف موجهاً حديثه ل«الإخوان»: «مينفعش تخش بسلاح، أو تضرب بدبابة، لتخرب البلد، وتفعل ما تفعله فى سيناء، وتنفذ تفجيرات فى كل مكان، لأنك لن تنتصر بكل ذلك، بل ستجلب البلاء على العمل الإسلامى، وهتخلص على الإسلاميين، ونصيحة لتنظيم الإخوان أن تتخذوا القرار الصائب فى الوقت المناسب، وأن تبقوا على أنفسكم ولو مرة واحدة، ولا تعرضوهم إلى سفك الدم بهذه الطريقة». وأكمل حديثه: «الغرب كان يتمنى أن يقف حزب النور مع الإخوان لينهى الجيش على الإسلاميين وبعدها يحاسبون قيادات الجيش بتهمة ارتكاب جرائم حرب، حتى يتخلصوا من القيادات الحالية وتظهر قيادات جديدة موالية لهم، حتى لا يكون هناك جيش سوى الإسرائيلى، ولذلك المراهن على انقسام الجيش المصرى مرفوض، لأنه خط أحمر، ولا نرضى بانقسامه حتى لو ظلم وبغى واعتدى، لأن انقسامه ضياع للشعب المصرى كله والدعوة والإسلاميين من ورائه، وموقفنا مبنى على أدلة شرعية وتاريخ».