تتجه الأنظار غدا إلى استاد "15 أكتوبر"، الذي يحتضن موقعة مصيرية بين النادي البنزرتي التونسي وضيفه الفتح الرباطي المغربي، في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية للدور ربع النهائي من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي. وترتدي هذه المواجهة بين الفريقين العربيين أهمية مضاعفة، كونهما على نفس المستوى، إذ يملك كل منهما 5 نقاط مع أفضلية الأهداف للبنزرتي، فيما يتصدر مازيمبي الكونغولي الترتيب برصيد 7 نقاط، وفوزه بمباراة الغد على ضيفه وفاق سطيف الجزائري (3 نقاط) سيؤهله إلى الدور نصف النهائي. ويأمل البنزرتي في أن يستفيد من عاملي الأرض والجمهور، كي يعوض هزيمته في الجولة السابقة أمام مازيمبي (0-1)، ويخرج فائزا من مباراته كي ينفرد بالمركز الثاني برصيد 8 نقاط، قبل أن يحل ضيفا في الجولة الأخيرة على وفاق سطيف في 21 من سبتمبر الحالي. وسيكون مازيمبي المستفيد الأكبر من موقعة البنزرتي والفتح الرباطي، بغض النظر عن نتيجتها، لأنها تجمع منافسيه على إحدى بطاقتي المجموعة إلى دور الأربعة. وسيضمن مازيمبي تأهله في حال فوزه على ضيفه وفاق سطيف غدا أيضا، وتصب الترشيحات في مصلحة وصيف بطل كأس العالم للأندية 2010، بعد أن فرض التعادل على أرض سطيف 1-1 الشهر الماضي. وأشار مدرب مازيمبي الفرنسي باتريس كارترون، الذي قاد مالي إلى المركز الثالث في كأس الأمم الإفريقية أوائل العام الحالي، إلى أن هدفه يتخطى بلوغ نصف النهائي، لأنه يريد الفوز بالكأس. وكان هدف الفريق الكونغولي المنافسة في البطولة الأهم أي مسابقة دوري أبطال إفريقيا التي تُوِّج بلقبها أربع مرات سابقا، لكنه خسر في التصفيات أمام أورلاندو بايريتس الجنوب إفريقي. وفوز مازيمبي بمباراته مع وفاق سطيف قد يتيح الفرصة أيضا للبنزرتي من أجل التأهل، في حال فوزه على الفتح الرباطي بطل 2010. وفي المجموعة الأخرى، يخوض النادي الرياضي الصفاقسي التونسي مباراة غدا مع مضيفه ومواطنه النجم الساحلي بأعصاب هادئة جدا، بعد أن ضمن تأهله إلى دور الأربعة بفضل فوزه بأربع مباريات متتالية، تحت قيادة نجم هولندا في السبعينيات رود كرول. لكن تبقى هوية الفريق الذي سيرافق الصفاقسي الذي يملك 12 نقطة، إلى نصف النهائي مجهولة، لأن النجم الساحلي والملعب المالي يقفان على المسافة ذاتها ولكل منهما أربع نقاط، مع أفضلية الأهداف للفريق التونسي، فيما يحتل سان جورج الإثيوبي الذي يلتقي غدا الملعب المالي، المركز الرابع والأخير برصيد 3 نقاط. وباب التأهل ما زال مفتوحا أمام الفرق الثلاثة، لكن تبدو المهمة الأسهل في هذه الجولة للملعب المالي، لأنه يستضيف سان جورج الذي سيفتقد جهود عدد كبير من لاعبي المنتخب الإثيوبي، الذي يبتعد 180 دقيقة عن مونديال البرازيل 2014 بالبرازيل، بعد أن حجز مقعده إلى الدور الحاسم من التصفيات الإفريقية على حساب جنوب إفريقيا. وتقام الجولة السادسة والأخيرة في 21 سبتمبر الحالي، حيث يحل الملعب المالي ضيفا على الصفاقسي، فيما يلعب النجم الساحلي على أرض سان جورج.