دعت أغلب نقابات القطاع العام في فرنسا إلى إضرابات واسعة، احتجاجا على الإصلاحات التي تجريها الحكومة والتي تستهدف تقليص عدد الموظفين الحكوميين لخفض عجز الموازنة العامة. وستؤثر الإضرابات على حركة الطيران والقطارات والمترو والخدمات العامة والمدارس والمكاتب والمحطات الإذاعية والتلفزيونية الحكومية. ففي قطاع الطيران، سيتم إلغاء %30 من الرحلات من وإلى مطارات باريس "رَوَاسِي" و "أورلي" و "بوفي" بسبب أضراب المراقبين الجويين، بحسب الإدارة العامة للطيران المدني. كما أعلنت شركة الخطوط الجوية الفرنسية "إير فرانس" عزمها، خلال الإضراب، تسيير %60 من رحلاتها القصيرة التي تبدأ من مطار اورلي و من مدن اخرى و %75 من رحلاتها المتوسطة من و إلى رَوَاسِي ، دون أن تستبعد تأخر بعض الرحلات و إلغاء البعض الأخر في الدقائق الأخيرة. وفيما يتعلق بحركة القطارات، أعلنت الشركة الوطنية للسكك الحديدية (اس ان سي اف) انها ستقوم بتشغيل %40 من القطارات فائقة السرعة (تي جي في) التي تربط بين المدن الكبرى داخل فرنسا وأوروبا و %25 من القطارات الرابطة بين المدن الفرنسية. يشار إلى أن الحكومة تسعى لجعل وضع الموظفين الحكوميين اكثر مرونة و إلى اللجوء بكثافة إلى العاملين المتعاقدين ووضع خطة للاستقالات الطوعية بغية ألغاء نحو 120 ألف وظيفة حكومية من أجمالي 5.64 مليون في فرنسا وصولا لخفض العجز في الموازنة تحت عتبة %3 من أجمالي الناتج الداخلي حتى يتسق مع المعايير الأوروبية.