هم مجموعة من الشباب، أدركوا أن السياحة فى مصر ليست آثاراً فرعونية وشواطئ بديعة فحسب، وإنما صحراء غربية تمتلكها مصر وتعتبر من أجمل صحارى العالم، بحسب ما قال أحمد الزغبى، المتحدث الإعلامى باسم «تحدى عبور مصر». «تحدى عبور مصر»، هو تحدٍ لقيادة الدراجات البخارية الصغيرة، عبر أكثر الطرق صعوبة ووعورة فى مصر، الذى يدخل موسمه الثانى فى 12 من أكتوبر المقبل، فى محاولة من هؤلاء الشباب لجذب أنظار العالم، ووسائل الإعلام المحلية والعالمية لجمال الصحراء الغربية وروعة الواحات المصرية. الموسم الأول من التحدى كان فى عام 2011 واستمر 9 أيام وتم خلالها قطع مسافة 1700 كيلومتر بداية من شواطئ البحر المتوسط حتى معبد أبوسمبل، قرب حدود مصر الجنوبية، بمشاركة 15 من راكبى الدراجة البخارية من أربع دول مختلفة. القائمون على «تحدى عبور مصر» توسعوا فى الموسم الثانى، ليصل عدد المشاركين إلى 30 من دول مختلفة، مع قطع مسافة 2400 كيلومتر خلال 8 أيام ابتداءً من القاهرة ثم الإسكندرية، وذلك قبل التوجه إلى مدينة مرسى مطروح، ومنها تبدأ رحلة استكشاف أجمل واحات الصحراء الغربية: «سيوة والبحرية والفرافرة والداخلة والخارجة»، قبل إنهاء رحلة التحدى فى مدينة الأقصر. وقال الزغبى ل«الوطن»: إن شروط اختيار المتقدمين للتحدى تتمثل فى بلوغهم السن القانونية للقيادة، وأن تكون لديهم خبرة لا تقل عن 6 أشهر، وأن تكون الحالة الصحية للمشارك جيدة، مع طلب شهادة صحية بذلك لتحديد قدرته على المشاركة فى التحدى من عدمها. وقد تقدم للمشاركة فى الموسم الثانى من التحدى مشاركون من جنوب أفريقيا واليونان وأمريكا والمكسيك والبرتغال وبريطانيا ومصر، وأوضح «الزغبى» أن التكلفة التى يدفعها المشارك الواحد وصلت إلى 9600 جنيه، شاملة الإقامة والطعام والدراجات البخارية ووقودها وتذكرة الطيران من الأقصر إلى القاهرة عند العودة، وأبدى طموحه فى ازدياد عدد الرعاة، حتى تقل التكلفة على المشاركين، مشدداً على أن الحدث غير تجارى ولا يهدف إلى الربح، وإنما هدفه تنشيط السياحة وطمأنة السائحين إلى أن مصر ما زالت آمنة للزيارة وللسياحة العالمية.