«بما لا يخالف شرع الله».. شرط تصدر الصفحة التى انطلقت على «فيس بوك» من تحت عباءة الإخوان وتحمل شعارهم «زواج إخوان أون لاين». الفرق الوحيد بين الصفحة الإخوانية وأى موقع أو مكتب لتيسير الزواج هو شرط «بما لا يخالف شرع الله» والذى يحدد «أدمن الصفحة» معناه على النحو الآتى: «الصفحة لكل شاب وفتاة ملتزمة من الجماعة يبحث عن نصفه الآخر، والصفحة متاحة أيضا لغير أعضاء الجماعة شرط أن يكونوا ملتزمين». رافضا الإفصاح عن شخصيته تحدث «أدمن الصفحة» فى رسائل موجزة أرسلها عبر صفحته قال فيها: أرسل إلينا كى تلتقى نصفك الآخر، أما الفتيات فلهن صفحة أخرى لها «أدمن فتاة» لتجنب الحرج فى الحديث عن هذا الموضوع مع «أدمن رجل». «لا يوجد شات أو محادثات جانبية بين الشاب والفتاة المرشحة له، والشروط يجب أن تكون محترمة وفى حدود المتعارف عليه والمسموح بها، من حيث الطول والسن والتعليم وغيرها، ولا تغرق فى تفاصيل الجسم والشكل الخارجى».. هكذا لخص «أدمن الصفحة» آلية تطبيقه لمعنى «بما لا يخالف شرع الله»، فبمجرد إملاء الشروط، يتواصل «أدمن الشباب» مع «أدمن الفتيات» ويتم ترشيح الفتاة المناسبة. الرؤية الشرعية مرحلة مهمة لإتمام الزيجة، حيث يذهب الشاب إلى مقر الشعبة بعد موافقته المبدئية على الفتاة التى تم اختيارها، ليراها فى حضور مسئولى الشعبة وتحت أعينهم، فى سياق الضوابط الشرعية التى تحفظ للفتاة المرشحة كرامتها حسب قوله. «الأدمن» دائما يؤكد على السرية باعتبارها المبدأ الأساسى فى خدمة الصفحة، التى يقدمونها مجانا لوجه الله. وباعتبارها صفحة إخوانية، فإنها تقدم دعاية مجانية أيضا للدكتور «محمد مرسى» مرشح حزب «الحرية والعدالة» فى انتخابات الرئاسة. والغريب أن عدداً من زوار الصفحة شككوا فى أهدافها، واعتبروها مجرد دعاية خلف ستار تيسير الزواج. فاطمة صابر من إخوان طوخ قالت: «لا أعرف هذه الصفحة، ومحدش سمع بيها فى شعبتى ولا الشعب الأخرى فى المنوفية». وعبد الرحمن فتحى، شاب إخوانى، شكك أيضاً فى الصفحة: «اللى عايز يتجوز من الجماعة لن يلجأ للفيس بوك.. وللعلم: الجماعة ليس فيها مشكلة عنوسة».