قال الدكتور عبدالحميد أباظة مساعد وزير الصحة إن الوزارة تكبدت خسائر تقترب من مليار جنيه حتى الآن، بسبب الاعتداءات المتكررة على المستشفيات، وأضاف ل«الوطن» إنه لا يمكن الاعتماد على أفراد الأمن التابعين للوزارة أو حتى شركات الأمن لتوفير الحماية للمستشفيات، خاصة أن أغلبهم غير مدرب، وقال إن الوزارة وقعت اتفاقا مع الداخلية لتدريب أفراد الأمن بالمستشفيات بأكاديمية الشرطة، ولا يمكن الاعتماد عليهم إلا بعد تلقيهم التدريب الكافى الذى يستغرق ما يقرب من 3 أشهر، وبالتالى لا بد من توفير أجهزة الدولة التأمين الكافى للمستشفيات للتعامل مع حالات البلطجة. من جانبها، كشفت الدكتوره منى مينا عضو مجلس نقابة الأطباء سقوط العشرات من القتلى يوميا من المرضى ضحية إغلاق المستشفيات الكبرى بالقاهرة والمحافظات، خاصة مع إغلاق 7 مستشفيات كبرى فى قلب القاهرة، مشيرة إلى أن مصر على أعتاب «ثورة المرضى» تجاه تدنى الخدمة الصحية ونقص الإمكانيات الطبية بالمستشفيات من أجهزة أشعة وتحاليل ومستلزمات طبية مختلفة، ولكن هذه الثورة موجهة فى غير موضعها، وتستهدف الأطباء الذين لا ذنب لهم ويعانون نقص الإمكانيات مثل المرضى. واستمرارا لمسلسل التعدى على المستشفيات أغلق قسم الطوارئ بالمستشفى الجامعى فى شبين الكوم، فى وقت شن فيه بلال جبريل عضو مجلس الشعب السابق هجوما عنيفا على وزارة الصحة، محملاً إياها الإهمال فى مستشفى مطروح، وتسبب إغلاق الطوارئ بمستشفى شبين الكوم فى زيادة الضغط على المستشفى التعليمى «القصر» الذى يعمل كطوارئ، مما حدا بعدد كبير من الأطباء لمزاولة العمل 24 ساعه متواصلة، كما اعتصم موظفو مستشفى المنصورة الدولى أمام مكتب مدير المستشفى احتجاجا على تأخر صرف مكافأة شهر رمضان عن معظم العاملين بالمستشفى رغم صرفها لبعض العاملين، ورفعوا لافتة وحيدة كتبوا عليها: «لا نريد إلا العدل» بعد أن علموا بصرف المكافأة لقسم الحسابات وقدرها 500 جنيه، ورداً على ذلك قررت إدارة المستشفى الإخلاء الإدارى ل3 من الموظفين اتهمتهم بالتحريض على الاعتصام.