سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خالد شعبان: الاتحاد تطهَّر من الإخوان الذين زرعهم «مرسى» و«الأزهرى».. ونطالب بسرعة إقرار الحدين الأدنى والأقصى للأجور الأمين العام الجديد لاتحاد العمال ل«الوطن»: المعركة المقبلة هى استرداد حقوق العمال
كشف خالد عبدالعزيز شعبان، الأمين العام الجديد للاتحاد العام للنقابات العمالية، عن كواليس اختيار أعضاء الاتحاد الجديد، نافياً ما ذكره جبالى المراغى، رئيس الاتحاد «المعزول»، عن أن التشكيل صادر عن كمال أبوعيطة، وزير القوى العاملة والهجرة، كما نفى ما تردد عن اختياره لمنصبه بسبب شغله منصب أمين العمال بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى الذى يتولى الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، منصبا قياديا به، رافضاً ما قيل عن دفعه كرجل للحكومة فى الاتحاد، قائلاً: «فى الاتحادات الماضية دُفع بالكثيرين من رجال السلطة، وآخرها محاولات خالد الأزهرى، وزير القوى العاملة الإخوانى السابق، للدفع برجال التنظيم داخل الحركة العمالية المصرية». «شعبان» أكد فى أول حواراته بعد توليه منصبه الجديد ل«الوطن» أن اتحاد العمال سينبذ تحركات اتحاد العمال السابق برئاسة جبالى المراغى ضد وزارة القوى العاملة، مؤكداً أن الاتحاد «هيقف فى ضهر أبوعيطة»، مشيداً بالوقت ذاته بتماسك الحركة العمالية فى مصر وتوحد العمال لنبذ رجال تنظيم الإخوان «غير المرغوب فيهم»، على حد وصفه. ■ فى البداية، تم تعيينك فى منصبك الجديد فى حالة من الغموض، ما كواليس ترشيحك للمنصب؟ - تم تكليفى من عدد من قيادات اتحاد «المراغى» بحضور اجتماعاتهم لبحث إعادة تشكيل الاتحاد بعد استحواذ تنظيم الإخوان المسلمين عليه ومحاولاتهم استغلاله فى بعض أهدافهم وتحركاتهم، وبالفعل جلست مع عبدالفتاح إبراهيم، رئيس الاتحاد الجديد، ومحمد سالم وعبد المنعم الجمل، ليبحثوا كيفية التخلص من السيطرة الإخوانية على المجلس بعد قانون 97 لسنة 2012 الصادر عن الرئيس المعزول محمد مرسى ووزير القوى العاملة السابق خالد الأزهرى من أجل أخونة الاتحاد. ■ لكن «المراغى» ذكر فى دعوى قضائية ضد التشكيل الحالى أنه لم تُجرَ جمعية عمومية لاختيار التشكيل الجديد. - بعد مباحثات عدد من أعضاء مجلس إدارة اتحاد «المراغى» قررنا إعادة تشكيل الاتحاد وضخ دماء جديدة، وكان الحضور فى إحدى الجلسات ثلثى أعضاء مجلس الإدارة، ووافق الجميع على إعادة التشكيل ودفع بمحضر الجلسة إلى وزارة القوى العاملة، وعلى الفور استجاب الوزير كمال أبوعيطة لرغبة الاتحاد بالتغيير والتخلص من القيادات الإخوانية. ■ تردد أنك غير منضم لحركات نقابية وهو ما نفاه الرئيس الجديد بأنك عضو بنقابة النقل البرى، ما صحة ذلك؟ - ما نسبه لى عبدالفتاح إبراهيم غير صحيح؛ فأنا عضو بنقابة الجهاز المركزى للمحاسبات، وموجود منذ فترة فى العمل النقابى ويشهد على ذلك وجودى الدائم مع والدى الحاج محمد عبدالعزيز شعبان، أحد كبار قيادات الحركة العمالية فى تاريخ مصر، كما شغلت عضوية مجلس الشعب عن العمال، كما أشغل منصب أمين شئون العمال بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى. ■ وهل حضورك للمجلس كان بتكليف من «الببلاوى» أو «بهاء الدين» كما تردد؟ - هذا غير صحيح على الإطلاق؛ فعلى الرغم من علاقتى الجيدة بكليهما بحكم عملى بالحزب، فإنهما لم يتدخلا فى شأن العمل النقابى، لكن الاتحاد طهَّر نفسه بنفسه. ■ لكن لماذا لم يتم التطهير فى عهد «المراغى» واستبعدتموه؟ - هذا غير صحيح على الإطلاق؛ فقيادات الاتحاد طالبوا «المراغى» أكثر من مرة بتطهير الاتحاد من الإخوان، لكنه لم يقدم على ذلك ولا نعلم السبب حتى الآن. ■ يسود تخوف لدى البعض من عودة الإخوان للاتحاد وسط حديث عن صراع خفى، ما تعليقك؟ - لا يمكن أن يحدث ذلك؛ فالتنظيم الإخوانى غير موجود مع العمال ولكن يبحث فقط عن رأس المال ومصالحه، تمكن الإخوان من الاتحاد تم بوصاية خالد الأزهرى والرئيس المعزول محمد مرسى، ودون حكم الإخوان لم يكن لهم دور داخل الاتحاد. ■ وما تعليقك على قانون الحريات النقابية المقدم من «أبوعيطة»؟ - كنت أول من أثار ذلك الموضوع أثناء عضويتى بمجلس الشعب وتقدمت به للمجلس لإقراره، لكن ذلك لم يتم، كما تمت دعوتى من قبل لمناقشة القانون من وزارة القوى العاملة، ولى ملاحظات كثيرة على القانون. ■ وكيف ترى الحل الأمثل فى التعامل مع مشكلة القانون والاعتراضات المطروحة عليه؟ - لا بد من تنحية الخلافات جانباً؛ فعلينا التحرك وفقاً للأرضية المشتركة ثم نتوافق على الاختلافات بين الجميع، مؤكداً تدشين حوار بين النقابات المختلفة وإعادة فتح الحوار مع القوى العاملة بخصوص القانون. ■ وما رسالتك إلى كمال أبوعيطة؟ - أؤكد له أن الاتحاد الجديد «فى ضهره»، ولا بد من توحد الاتحادات والنقابات خلف الوزارة ليدعموه فى تحركاته، وأطالبه بإعادة فتح المصانع التى أُغلقت، وسرعة إقرار الحدين الأدنى والأقصى للأجور.