سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الوطن» ترافق أول جولة لحملة «مش دافعين» ضد قطع الكهرباء فى إمبابة الحملة تهدد بسلاسل بشرية فى العشوائيات.. وتطالب بجدول معلن لاستهلاك الأحياء وإعلان الأسباب الحقيقية لقطع التيار
نظم شباب حزب التحالف الشعبى جولة ميدانية فى منطقتى إمبابة والوراق، مساء أمس الأول، فى بداية فعاليات حملة لحث المواطنين على مقاطعة تسديد فواتير الكهرباء، بسبب انقطاع التيار المتكرر خلال الأسابيع الماضية. ووزعوا منشوراً على الأهالى تحت شعار «مش دافعين»، جاء فيه أنه «على الرغم من تحمل المواطنين الرسوم المقررة المبالغ فيها، فإنهم يعيشون تحت رحمة قرارات الأجهزة التنفيذية، التى تنحاز للأحياء الراقية على حساب المناطق العشوائية»، وقال الشباب فى المنشور «كمواطنين فى هذا البلد لنا الحق فى معرفة أسباب الانقطاعات الحقيقية». رافعاً لافتة «مش دافعين فاتورة النور غير لما يكون شغال على طول»، قال الدكتور عبدالمولى إسماعيل منسق الحملة إن رسالة الجوله الميدانية تتلخص فى توعية أهالى المناطق العشوائية بحقوقهم فى الحصول على خدمات كاملة من كهرباء ونظافة، باعتبارها الحد الأدنى مقارنة بالحضر، مضيفاً: فى حال امتناع الدولة عن توفير ذلك من حق المواطن العزوف عن تسديد الرسوم. وطالب عبدالمولى بضرورة إعلان الأسباب الحقيقية لانقطاع الكهرباء، وأرجعها للفساد المستشرى فى هذه القطاعات من بقايا النظام السابق، معلقاً «إنها لم تتغير حتى الآن». وقال لؤى على، أحد أهالى منطقة عزبة الصعايدة: «مش دافع الفاتورة»، مؤكداً انقطاع التيار الكهربائى فى منزله يومياً من أسابيع طويلة قبل شهر رمضان المبارك، منتقداً دفع 6 جنيهات إضافية على فاتورة الكهرباء، مقابل رسوم النظافة، فى الوقت الذى تتراكم فيه القمامة أمام الشوارع الرئيسيه بكميات هائلة. فى حين لفت جمال عبدالحليم، محامٍ من إمبابة، إلى مشاورات يجريها مع أهالى المنطقة لرفع دعوى قضائية على وزارة الكهرباء لرفع رسوم النظافة من فاتورة الكهرباء، وتعويض الأهالى عن تقصير الحكومة فى أداء خدماتها للمواطنين. وأكد محمود نبيل وعصام السيد، من أهالى إمبابة، مقاطعة تسديد رسوم الكهرباء نهائياً، طالما تعمدت الحكومة قطع التيار الكهربائى لمدة ساعات طويلة عن المناطق العشوائية، وقالا: بدلاً من مطالبة المواطنين بإغلاق التكييفات فى الصيف، وتحميل الشعب المسئولية، عليهم أن يبحثوا فى أسباب إهمال تطوير محطات الكهرباء طيلة هذه السنوات، بما يستوعب الأحمال الزائدة. وأعلنت الحملة عن عدة مطالب لخصتها فى ضرورة إصدار جدول معلن لاستهلاك الأحياء من الكهرباء، لمعرفة مدى العدالة فى تحمل عبء قطع التيار، مع إعلان مواقيت الانقطاع ومدتها، وقالت: لا يجوز مفاجأتنا بقطع التيار فى أى وقت، دون اعتبار لحق المواطن وكرامته، والاستمرار فى تجاهل هذه المطالب يدفع الناس للامتناع عن دفع فواتير الكهرباء والنظافة حتى يتم تنفيذها. وأوضح بيان للحملة أنها ستبدأ بسلاسل بشرية لحث المواطنين فى المناطق العشوائية، وتنظيم وقفات احتجاجية أمام شركات توزيع الكهرباء.