سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوقود اختفى تماماً فى قنا والأقصر و«الهيئة» تعترف بالعجز «البترول» تنتظر شحنة جديدة لتوزيعها على المحافظات بعد التنسيق مع «التموين» لتشديد الرقابة على عملية التسليم
تمكنت وزارة التموين بالتعاون مع وزارة الداخلية من ضبط 84 ألفا و368 لتر بنزين قبل بيعها بالسوق السوداء وحررت 16 قضية، كما تمكنت حملة تموينية بقنا لضبط تجار السوق السوداء من مصادرة 1٫5 طن سولار وأكد أحمد عبدالغفار نائب رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية أن حل أزمة الوقود بات مستعصيا، مضيفا أن الدكتور محمد مرسى وعد بإيجاد حلول لها خلال ال100 يوم الأولى؛ لكنه إلى الآن لم يتم اتخاذ أى إجراء فى هذا الشأن. وقال سالم موسى عضو الشعبة إن الأزمة تفاقمت بشدة فى محافظات الصعيد واختفى الوقود بكافة أنواعه من محافظات قنا والأقصر لافتا إلى أن الوضع أصبح لا يحتمل التأخير فى إيجاد حلول جذرية مضيفا أن السوق السوداء ليست وحدها المتهم الرئيسى فى الأزمة معتبرا أن وزارتى البترول والتموين مسئولتان بشكل كبير لعدم وفائهما بالتزاماتها تجاه كميات النقص فى المحافظات فضلا عن ضعف الرقابة من قبل التموين على المحطات وأماكن بيع الوقود التى انتشرت بشكل مبالغ فيه. فى الجانب الآخر، قالت الهيئة المصرية العامة للبترول إنها نجحت فى التعاقد على شحنات جديدة من البنزين والسولار خلال شهر أغسطس، لسد احتياجات المواطنين، بعد عودة الأزمة مرة أخرى فى عدد من المحافظات. وأكد المهندس عمرو مصطفى نائب الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للبترول بغرفة العمليات أننا فى انتظار وصول شحنة استيراد جديدة تبلغ 40 ألف طن بنزين و35 ألف طن سولار، ويجرى حالياً إعداد تقرير عنها لتقسيمها على عدد من المحافظات التى تعانى من أزمة الوقود خلال شهر رمضان الجارى، مشيراً إلى أن فى الغالب ستكون نسبة ضخ محافظة القاهرة بمعدلاتها الثابتة التى تصل إلى 17 ألف طن بنزين يومياً. مشيرا إلى أن الشحنات الجديدة التى تم التعاقد عليها مع موردى المنتجات البترولية السائلة ستحد من تكرار الأزمة، حيث سيتم توزيع 70% من شحنات الاستيراد الجديدة على عدد من المحافظات التى تعانى من الأزمة فقط، كما تم الاتفاق مع وزارة «التموين» على تشديد الرقابة على محطات الوقود حين تسليم الشحنات. وتواصلت أزمة نقص الوقود فى المحافظات، وعادت ظاهرة طوابير السيارات أمام المحطات بقوة، ففى أسوان اصطفت سيارات الميكروباص والنقل أمام المحطات فى انتظار السولار، وأغلقت بعض المحطات أبوابها، ونشبت مشادات واشتباكات بين السائقين، وأصحاب المحطات لحجز أدوارهم فى صفوف السيارات، ورفع سائقو الميكروباصات تعريفة الركوب. وفى البحيرة، تضاعفت معاناة المواطنين بشدة خلال شهر رمضان، بسبب استمرار أزمة نقص الوقود، والعجز الحاد فى كميات البنزين والسولار المخصصة للمحافظة، وعادت ظاهرة تكدس السيارات أمام المحطات فى طوابير امتدت لمسافات طويلة، الأمر الذى أدى إلى تعطيل حركة المرور، ومضاعفة معاناة المواطنين فى شهر رمضان، وساهم فى وقوع العديد من الاشتباكات بين أصحاب المحطات والسائقين والمواطنين الراغبين فى الحصول على الوقود لتشغيل ماكينات الرى. وفى المنيا، تفاقمت الأزمة برغم تصريحات المسئولين بضخ كميات إضافية، وفى مراكز ملوى والعدوة وبنى مزار عجز أغلب أصحاب السيارات عن الحصول على احتياجاتهم من الوقود، فى الوقت الذى انتشر فيه بيع البنزين والسولار فى جراكن على الطرق الزراعية وأمام المنازل، واختفى الوقود بأنواعه المختلفة فى مركز المنيا. وفى الوقت نفسه تمكنت مباحث التموين برئاسة العقيد سامح الحميلى رئيس مباحث التموين من ضبط 45 لتر بنزين 80 بحوزة شخص قبل بيعها فى السوق السوداء. وفى الدقهلية تفاقمت أزمة البنزين بصورة كبيرة وفشلت قرارات المحافظ اللواء صلاح الدين المعداوى فى الوصول إلى حلول سريعة لاحتواء الأزمة. ووقفت طوابير السيارات أمام المحطات بصورة كبيرة بينما تزاحم حاملو الجراكن داخل المحطات للحصول على السولار والبنزين، وأغلقت معظم المحطات أبوابها بعد نفاد الوقود بها. واكتفت مديرية أمن الدقهلية بوضع الحواجز المرورية أمام بعض المحطات لضمان عدم تأثير طوابير السيارات على حركة السير فى الطرق العامة بالمحافظة. وتلقى اللواء مصطفى باز مدير أمن الدقهلية إخطارا بضبط سيارة أجرة دمياط محملة ب1600 لتر بنزين 80 مدعم.