قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن حملة الجيش المصرى الحالية فى سيناء هى الأقوى والأكثر شراسة، منذ سنوات، مشيرة إلى استخدام الجيش للدبابات المدعومة بطائرات الهليكوبتر، وأكدت أن استمرار العملية يأتى مع إعلان جماعة «أنصار بيت المقدس» المتطرفة، المتأثرة بتنظيم «القاعدة»، مسئوليتها عن محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، الخميس الماضى. وتابعت الصحيفة: «لو صح هذا الإعلان ستكون محاولة اغتيال «إبراهيم» المرة الأولى التى تنقل فيها الجماعات المسلحة فى سيناء نشاطها الإرهابى إلى قلب العاصمة المصرية بتفجير انتحارى. وأردفت الصحيفة، أن زيادة نسبة العنف فى سيناء، منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى، زادت من الشكوك حول الصلة بين جماعة الإخوان والميليشيات الإسلامية فى سيناء، حيث اتهم قادة الجيش المصرى الرئيس المعزول محمد مرسى، بالتساهل فى التعامل مع هذه الجماعات والتوصل لهدنة معهم، لوقف هجماتهم، مقابل تعليق العمليات العسكرية ضدهم، خلال العام الذى قضاه فى الحكم. وفى نفس السياق، وصفت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية العملية العسكرية فى سيناء ب«أقوى هجوم» من جانب السلطات المصرية على شبكات الإسلاميين المسلحين فى شبه الجزيرة المنفلتة، وأضافت أن السلطات فى مصر تخشى من اتساع نشاط الجهاديين فى سيناء، بشكل يمثل موجة جديدة من الهجمات ضد المؤسسات الحكومية والمنتجعات السياحية، وأوضحت الصحيفة أن استراتيجية الجيش فى هذه العملية اعتمدت على استئصال المتطرفين، وبينهم مقاتلون أجانب يؤمنون بفكر «القاعدة» المتطرف، وغلق عشرات الأنفاق التى تمد حركة «حماس» فى قطاع غزة بالوقود والأسلحة والسيارات والأدوية وغيرها من البضائع. ونقلت الصحيفة، عن رئيس الهيئة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلى «عاموس جلعاد»: «من المهم جدا للمصريين تنفيذهم حملة موسعة ضد الإرهاب»، معرباً عن إعجابه الشديد بأداء الجيش المصرى فى سيناء ونجاحه فى تحقيق نتائج إيجابية فى مطاردة الجماعات الإرهابية.
