بأروقة حي جاردن سيتي، انعكست تفاصيل الحي الراقي على متجر "كاكاو" من الداخل، والذي اتسمت معالمه بهدوء الديكور وأناقة المعروضات، بينما تقف "بهيرة" صاحبة المتجر، تحيطها قطع الحلوى وعبوات الشوكولاتة بأرجاء المحل، يتوافد عليها الزبائن لشراء الشوكولاتة، لكن إحداها اقتنصت نصيب الأسد من الإقبال باسم "شوكولاتة السيسي". "بهيرة جلال"، صاحبة ابتكار "شوكولاتة السيسي"، مرشدة سياحية التي اضطرت إلى ترك مجال عملها بعد شهور من ثورة يناير بسبب انهيار السياحة في مصر، ولجأت إلى إنشاء متجر لبيع الشوكولاتة والحلوى منذ 6 أشهر، لكنها لم تنس مجالها الأصلي؛ حيث صنعت قطع الحلوى بأشكال فرعونية وأهرامات، ومع تطور الأحداث السياسية؛ استخدمت "بهيرة" مجالها لخدمة الأحداث. وعلى الرغم من اعترافها بعدم العلم الكامل بالشأن السياسية والحديث عنه، إلا أنها توضح أن إقدامها على ابتكار "شوكولاتة السيسي" ما هو إلا محاولة لتقدير دور ذلك الرجل، من خلال وضع صورته على قطع الحلوى، وإيصال رسالة للعالم بأن عزل الرئيس السابق محمد مرسي كان نتيجة ثورة شعبية وليس انقلابا، وهو ما ترسله عبر إهداء بعض منها إلى أصدقائها بدول الخارج. "الإقبال كبير على شوكولاتة السيسي، واللي بييجي لازم يختار واحدة سيسي وواحدة عادية"، بينما تتحدث "بهيرة" بتلك الكلمات، يدخل شاب عشريني إلى المتجر ترافقه عروسه لاختيار حلوى ليلة الزفاف، فيختار المجموعة الأكبر من القطع التي تحمل صورة "السيسي"، مؤكدًا أنه سيقوم بتوزيعها على المدعوين إلى الفرح؛ تقديرًا وحبًا للفريق أول.