قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نسيركي، اليوم، إن بان كي مون يجري حاليا اتصالات مع قادة عدد من الدول الأعضاء بالجمعية العامة بشأن آلية التخلص من الأسلحة الكيماوية الموجودة بحوزة السلطات السورية. وأضاف المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، في المؤتمر الصحفي اليومي، أن "الاقتراحات التي يدرسها الأمين العام حاليا من أجل تقديمها إلى مجلس الأمن الدولي تهدف إلى حث السوريين على وضع الأسلحة الكيماوية التي بحوزتهم في منطقة آمنة وتدميرها". ونوه مارتن نسيركي بأن الأمين العام دعا مرار السلطات السورية إلى ضرورة التخلي عن أسلحتها الكيماوية، مضيفا أنه "من السابق لأوانه الحديث عن كيفية حدوث ذلك، لاسيما وأن الأمور تتطور بشكل سريع في الوقت الحالي". وحول مشروع القرار الذي أعلنت فرنسا أنها بصدد تقديمه إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الأسلحة الكيماوية السورية، قال مارتن نسيركي "إننا نراقب كل ما قيل بشأن ذلك، لكن من الواضح للغاية أن الأمين العام للأمم المتحدة أكد أكثر من مرة على الحل السياسي للأزمة السورية، وأن هناك حاجة إلى إيجاد حل دبلوماسي وإلى جلوس الأطراف المعنية على طاولة التفاوض في مؤتمر جينيف 2". وردا على سؤال التفويض المنقوص الذي تعمل بموجبه بعثة التحقيق الدولية في مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في سوريا، وعدم قدرة البعثة على تحديد الجهة المستخدمة للسلاح الكيماوي في حال التأكد من استخدامه، قال مارتن نسيركي إن الأمين العام للأمم المتحدة هو الذي قام بوضع الخطوط العامة للتفويض الذي تعمل به البعثة الدولية، وذلك بناء علي سوابق ماضية" مؤكدا أن المبعوث الخاص إلي سوريا الأخضر الإبراهيمي يتابع عن كثب في الوقت الحالي التطورات المتلاحقة بشأن ملف الأسلحة الكيماوية في سوريا، وأن موقفه في هذا الخصوص يتفق مع موقف الأمين العام في ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا.