سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بريطانيا تفتتح أولمبياد 2012 ب«جزر العجائب» الملكة إليزابيث تفتتح الدورة فى حضور 100 قيادى عالمى..واللجنة المنظمة تفرض السرية على الحفل.. والحكومة تقضى على هواجس الأزمات الأمنية والاقتصادية
الحدث: حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2012 التوقيت: 22:00 تتوجه أنظار المليارات من المتابعين حول العالم نحو العاصمة البريطانية لندن لمتابعة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2012 التى تقام مساء اليوم على الملعب الأولمبى بمنطقة ستراتفورد شرقى العاصمة البريطانية، وسط متابعة 64 ألف متفرج داخل الاستاد، ونحو أربعة ملايين متابع من مختلف دول العالم. ويحظى حفل الافتتاح بدرجة عالية من التأمين خوفا من الهجمات الإرهابية المحتملة، حيث ضاعفت السلطات البريطانية قوات الأمن، فضلا عن الاستعانة ب3500 جندى من القوات المسلحة لزيادة التأمين، خصوصا بعدما أعلنت شركة G4S عن عدم قدرتها على توفير المزيد من رجال الأمن فى ظل الأعداد الكبيرة للرياضيين الذين وصل عددهم ل 10500 فرد ما بين لاعبين ومدربين وإداريين. وأشارت صحيفة «جارديان» البريطانية إلى أن شركة G4S ستستخدم تقنية أشعة X للكشف عن الأسلحة وتفتيش المشجعين الذين سيحضرون حفل الافتتاح، كما وضعت الحكومة 500 مجموعة من مجموعات الأمن المحلية للمساعدة أثناء سير المباريات. وفرضت اللجنة المنظمة للأولمبياد سياجا من السرية على طبيعة حفل الافتتاح ليكون مبهرا للعالم أجمع، حيث يشارك فيه نحو 15 ألف فرد من مختلف أنحاء العالم تحت إشراف المخرج العالمى دانى بويل، الذى أصدر أكثر من بيان للتأكيد على سرية تفاصيل الحفل، إلا أن البروفات الأخيرة التى أجراها قبل أسبوع على إقامة الحفل وحضرها عدد من الجماهير كشفت عن طبيعة الحفل الذى سيسرد تاريخ بريطانيا فى شبه مسرحية من ثلاثة فصول، وتكلفت ما يقرب من 27 مليون جنيه إسترلينى. وكشفت التسريبات أن الحفل سيحمل عنوان «جزر العجائب» ومستوحى من مسرحية وليام شكسبير «العاصفة»، سيتسم الجزء الأول منها بالطابع الريفى، حيث تعرض لقطات من الريف البريطانى مع استخدام حيوانات حية مثل الأغنام والبقر والماعز والخيول والإوز والدجاج والكلاب وهو ما أثار استياء بعض منظمات حقوق الحيوان التى أعلنت مقاطعتها للحفل لاستخدام الحيوانات فى مثل هذا الحدث. وفى الجزء الثانى من الحفل، يشرح بويل الجانب الصناعى من حياة بريطانيا، وبداية إنشاء المصانع، قبل أن يختتم الحفل بفقرة تظهر الشكل الحضارى لبريطانيا الحديثة، ثم يبدأ طابور العرض للبلدان المشاركة وعددها 204 دول. وتم إلغاء إحدى فقرات حفل الافتتاح بسبب رفض وزير المواصلات البريطانى مد فترات عمل المواصلات العامة، وبالتالى عدم قدرة الحضور على العودة لأماكن إقامتهم، ويمتد الحفل لثلاث ساعات فقط. وينتظر أن تعطى الملكة إليزابيث ملكة إنجلترا إشارة البدء لانطلاق الدورة فى حضور 100 شخصية كبيرة من قادة العالم، وعلى رأسهم ميشيل أوباما زوجة الرئيس الأمريكى، وطالبت الملكة إليزابيث الرياضيين ببذل قصارى جهدهم خلال الألعاب الأولمبية، وقالت فى بيان لها: الألعاب الأولمبية مصدر إلهام لجيل الشباب، والمجتمعات لأنها تشجع على العمل الجاد والتضحية والتفانى. من جانبه، انهمك ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى فى استقبال رؤساء وزعماء دول العالم الذين سيحضرون حفل الافتتاح. فى حين فشلت وسائل الإعلام البريطانية فى الكشف عن اسم الشخص الذى سيحمل الشعلة الأولمبية، إلا أن عددا منها تكهن بأن يكون بطل التجديف ستيف ريدجريف، الذى يعد أكثر لاعبى بريطانيا نجاحا لفوزه بخمس ميداليات ذهبية. كانت الشعلة الأولمبية قد وصلت لندن منذ سبعة أيام بعد جولة فى بريطانيا بالكامل زارت خلالها 1000 مدينة، وقطعت خلالها مسافة تقترب من 8000 كيلو متر على مدار سبعين يوما، قبل أن تطوف لندن على مدار سبعة أيام حتى وصولها إلى الملعب الأولمبى. وتسعى الحكومة الإنجليزية للقضاء على الأزمات التى طاردتها منذ الحصول على حق تنظيم الأولمبياد عام 2005 وحتى الآن، وأولها إثبات قدرتها الأمنية أمام العالم من خلال التغلب على فكرة الهجمات الإرهابية والحد منها، والأزمة الثانية المتمثلة فى النقل والزحام الشديد المتوقع خلال أيام المنافسات، فضلا عن اعتراضات عمال النقل أنفسهم، أما الأزمة الثالثة فهى اقتصادية لتعويض مبلغ 9٫3 مليار جنيه إسترلينى الذى تم إنفاقه على تنظيم الألعاب، فى حين أن بريطانيا تعانى من أزمة ركود وبطالة وصلت إلى 8٫1%.