بالتزامن مع فتح باب التصويت فى انتخابات الرئاسة، أمام المصريين فى الخارج، دعا عمرو موسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، إلى ضرورة تطوير دور القنصليات والسفارات المصرية، وأن تقام وزارة للمغتربين، أو أن يتغير اسم وزارة الخارجية، إلى وزارة الخارجية والمغتربين معا، لتتعامل مع كل شئونهم السياسية والاقتصادية، وأن تدافع عن حقوقهم وتحمى مصالحهم. وقال موسى، في مؤتمر جماهيري عقده اليوم فى مركز ومدينة ناصر بمحافظة بني سويف، في إطار جولاته للتعريف ببرنامجه الانتخابي، إن إنشاء وزارة للمغتربين، سيحدث نقلة نوعية في تعامل الدولة المصرية مع المصريين الذين قرروا الحياة في الخارج. وحيا موسى كافة المصريين في الخارج مضيفا: "نحن على أبواب الانتقال إلى الجمهورية ووضع المصريين في الخارج في الوقت الراهن في تطور مستمر، من مصريين يبحثون عن عمل في الخارج، إلى جاليات مصرية مستقرة في عدد من الدول في مختلف القارات"، مشيرا إلى أنه يجب أن تتغير السياسة المصرية نحو المصريين في الخارج لتتعامل مع الجاليات، أي تتعامل مع وضع مستقر في دول أجنبية عديدة فيها المصريين يحملون جنسية إضافية، ويولد على أرضها جيل جديد من المصريين. وأعرب موسى، عن أمله من كافة المصريين أن يشاركوا في الانتخابات الرئاسية القادمة، مشددا على أهمية مشاركة المصريين في الخارج في اختيار الرئيس ودعوتهم للانتخاب، والإصرار على المشاركة الوطنية الكبرى. وتحدث موسى عن برنامجه الانتخابي حول المصريين في الخارج، موضحا أنه يقوم على نقطتين أساسيتين، أولها تفعيل دور الجاليات المصرية، وثانيها تشجيع وتأهيل المصريين الذين يبحثون عن فرص عمل في الخارج عن طريق تعليم وتدريب أفضل، وضرورة تعلم لغة ثانية بدءا من مرحلة رياض الأطفال، مرورا بالمرحلة الابتدائية ثم الإعدادية والثانوية. واقترح إعداد برنامج تأهيلي وتدريبي ضخم على مستوى الجمهورية لإعداد العامل والشاب المصري لفرص عمل مختلفة ما بين تطوير التعليم وإعداد الشباب المصريين. وشددموسى، على ضرورة أن تكون الجدية هي عنوان المرحلة القادمة، مع الأمانة والنزاهة وحسن إدارة الأمور، قائلا "إن مصر أحق بالمقدمة، ولا يصح أن تكون في ذيل الدول، سوف نتقدم بمصر وندق أبواب العالم الصناعي كله كدولة متقدمة ناجحة منتجة، مصر ليست دولة فقيرة، وإنما دولة أسيئت إدارتها ويجب أن نبدل هذا بحسن الإدارة والشفافية والكفاءة." وأضاف موسي أن العدو الأول لمصر حاليا هو الفقر، وأساس من أسسه هو البطالة، والتي اقترح لها صرف بدل للبطالة مع إعادة تأهيل لهزيمة البطالة، وإقامة استثمارات جديدة لخلق فرص عمل. وتابع "الرئاسة القادمة لن تكون نزهة بل هي مسئولية كبيرة في هذه الأزمة التاريخية، ولكن هذا الشعب يمتلك وطنا عظيما وثورة ملهمة وبه من العقول والسواعد ما يستطيع أن يكسر كل الصعاب." وفيما يتعلق بمستقبل الصعيدحال فوز موسى بالرئاسة، قال: "أكدت جولاتي في الصعيد، شماله ووسطه وجنوبه، مدنه وقراه ونجوعه، الحالة البائسة التي وصلت إليها هذه الأرض الطيبة، مهد حضارة مصر ومنبتها، فالفقر في الصعيد هو الأعلى على مستوى الجمهورية، وغياب الخدمات، بما في ذلك الأساسية منها، هو أبلغ شاهد على عقود التهميش والإهمال". وقال إن برنامجه الانتخابي يعطي أولوية متقدمة للصعيد، ليس فقط فيما يتعلق بخطط الدولة الاستثمارية في مجالات البنية الأساسية والمرافق، بل وفي صياغة منظومة المزايا والاعفاءات الضريبية للاستثمار الخاص، وذلك تشجيعا لضخ الاستثمارات وخلق فرص العمل في كافة محافظات الصعيد، على أن يتزامن ذلك مع إعادة رسم حدود محافظاته لإتاحة الظهير الصحراوي الذي يفي بأغراض التنمية الاقتصادية والعمرانية. وردا على سؤال حول مستقبل العلاقة بين مصر وإيران، قال موسى إن إيران دولة إسلامية وليست عدوة، ولابد من النقاش معها في كل القضايا العربية المعلقة مثل الجزر الإماراتية، والوضع في العراق ولبنان وسوريا، والتدخل في القضية الفلسطينية، ولا يمكن أبدا مهما كانت الخلافات أن نقبل أي اعتداء على إيران".