تلقى اللواء أمين عز الدين، مدير أمن الإسكندرية، بلاغًا بعثور العاملين بمركز التأمينات والمعاشات بمنطقة دربالة شرق الإسكندرية على جسم غريب داخل المركز. انتقل ضباط قسم شرطة المنتزه، وخبراء المفرقعات والحماية المدنية إلى مكان البلاغ، وتبين أن الجسم لقنبلة يدوية صالحة للانفجار. وقال الرائد أحمد مليس، معاون مباحث القسم، "وجدنا قنبلة يدوية، وانفجارها كان مرهونًا بتعرضها لدرجة حرارة مرتفعة، أو توصيل أحد الأسلاك بداخلها". وأضاف معاون المباحث، "فحصها رجال المفرقعات وأبطلوا مفعولها، ونعمل الآن على تأمين المركز بالكامل، وتمشيط المنطقة، للتأكد من عدم وجود أي متفجرات أخرى فيها". وقال أحمد السيد، أحد السكان المجاورين للمركز، "فوجئنا بحالة من الهلع والذعر أصابت العاملين بالمركز، فتوجهنا إليه للاطمئنان، لكننا وجدناهم يخرجون منه، ويبدو على ملامحهم الفزع، وعقب ذلك بنحو 10 دقائق، وجدنا سيارات تابعة للشرطة تقترب من المركز، وعدد من الضباط يدخلون لفحص شيء ما، وعرفنا بعدها أن العاملين عثروا على قنبلة، لكننا لم نتخيل أن يضع أحد الإرهابيين قنبلة داخل مركز التأمينات والمعاشات". وقالت الحاجة زينب علي، "كنت رايحة النهاردة المركز، بس لقيت الموظفين بيطلعوا بره، وقالولي روحي يا حاجة مفيش شغل النهاردة، بس أنا مرضتش أمشي عشان مجيش المشوار ده تاني، بس لقيت البوليس جه وعرفت بعد كده إن كان فيه قنبلة". يأتي ذلك عقب أسبوع من العثور على قنبلة داخل حقيبة بأحد الأرصفة بمحطة قطار الإسكندرية، وتبين أنها غير معدة للانفجار. ورفعت مديرية أمن الإسكندرية من درجه الاستعداد، تحسبًا لزرع أي متفجرات في المناطق الحيوية. وقال اللواء أمين عز الدين، مدير أمن الإسكندرية، "وسعنا دائرة الاشتباه، وكثفنا التواجد الأمني بمحيط المناطق الحيوية، تحسبًا لاستهدافها من قبل الجماعات الإرهابية، عن طريق زرع المتفجرات".