24 ساعة تفصل محبي وعشاق الرياضة، عن أكبر عرس رياضي، أولمبياد لندن 2012، و"الوطن" ما زالت تعيش مع أبطالها المشاركين اللحظات الأخيرة قبل بدأ المنافسات، فبعد أن فتح لاعبي القوس والسهم والسباحة وألعاب القوى، والجمباز سجلاتهم الرياضية، وتحدثوا عن إنجازاتهم وبطولاتهم والصعوبات التي تواجههم قبل البطولة. جاء بضربته القوية، ومهارته الفنية في القتال، التي اكتسبها بالوراثة من أب أحب أن يكون ابنه بطلاً في قوة وأخلاقيات بطل مثل محمد رشوان صاحب فضية أولمبياد لوس أنجلوس 1984، أنه بطل مصر في الجودو حسين حفيظ، والذي يشارك في أولمبياد لندن 2012، وحلم الميدالية يراوده. حسين صاحب ال 26 عاماً، تخرج من كلية الحقوق جامعة عين شمس، ولكنه قرار يدافع عن مصر واسمها في ميدان الرياضة، من خلال لعبة أحبها منذ صغره، وقرر أن ينمي موهبته فيه عندما أخذته أحلامه وحملته قدميه إلى نادي الشمس المصري، لينطلق منه بطلاً محلياً ثم قارياً وعالمياً. 2009 كان موعد حفيظ مع أول ميدالية عالمية عندما حقق برونزية كأس العالم بكوريا، ليتوالى بعدها جهده وعرقه، ليتوج بميدالية برونزية أخرى ببطولة كأس العالم بالقاهرة 2010، وفي 2011 حصد ذهبية البطولة العربية بقطر، وهذا العام حقق ذهبية البطولة الإفريقية بالمغرب، ليكون حلمه الآن ميدالية أوليمبية. مشاكل عديدة كانت في الفترة الماضية داخل اتحاد الجودو المصري، تحدث عنها البطل المصري ل"الوطن"، والتي كان منها إلغاء معسكرات الإعداد الداخلية والخارجية، وقال إنه وزملاءه تغلبوا عليها ببعض البدائل، ولكنها لم تكن بالمستوى المطلوب لإعداد بطل يأمل في ميدالية أولمبية. "لا نحصل على رواتب والمكافئات تتأخر"، عبارة قالها البطل الذي خصص حياته للعبة يحبها، وبلد يود أن يشرفها، ورغم ذلك لا يوجد اهتمام أو حرفية في التعامل مع أي بطل أوليمبي، والميدالية لا تأتي في مصر إلا بالصدفة. حفيظ حلمه لا يقتصر على تحقيق ميدالية في منافسات الجودو بلندن التي يبدأها في وزن 73 كجم، يوم 30 يوليو، بل أن حلمه يمتد إلى ميداليات أخرى في دورات أوليمبية قادمة.