انتهت الخصومة الثأرية بين عائلتي "علوب" و"مرسال" في أسوان، بعد 5 سنوات، بعدما استقرت العائلة الأولى على حمل "الكفن" على يد أحد أولادها، أمام الثانية، في حديقة شارع الجيش بمدينة أسوان، وسط حراسة أمنية مشددة، ليستمع لكلمات "عفونا عنكم مرضاة لله ورسوله والحاضرين جميعًا" وتنطلق معها صيحات التكبير والتهليل من حوالي 3 آلاف مواطن أسواني شاركوا فى إتمام الصلح بين العائلتين. حضر مراسم الصلح كلا من الدكتور منصور كباش رئيس جامعة أسوان الأسبق، والمهندس ناجح مصطفى مساعد محافظ أسوان، واللواء محمد خالد مساعد مدير الأمن، والعميد محمود عوض مدير مباحث المديرية، والقيادات الدينية والتنفيذية والأمنية بأسوان. وفي كلمته، أكد الشيخ أحمد عبدالحميد رئيس المنطقة الأزهرية بأسوان، على أهمية العمل على ما قبل الصلح بأن ننبذ الخلاف والتعصب في مجتمعنا، وأن نمتثل لديننا الحنيف الذى يحث على البعد عن الحسد والحقد والبغضاء والكراهية وعدم حمل السلاح على بعض لقوله صلى الله عليه وسلم (من حمل علينا السلاح فليس منا) وأن ندعو إلى الحب والإخاء والسلام، أما الجهد المبذول من لجنة المصالحات والقيادات الأمنية لإنهاء الخصومات الثأرية بأرض المحافظة يدل على حرصهم على أن نكون وحدة متماسكة لا يزعزعها أي شىء، وهو المطلوب في الوقت الحالى بأن نكون جميعا متماسكين لأجل مصرنا الغالية التي نعيش على أرضها، وأن يحفظها بشعبها وجيشها وشرطتها. وأكد العميد محمود عوض أن الخصومة الثأرية تعود لمايو 2013 في الواقعة رقم (8450/2013)جنح قسم شرطة أول اسوان "ضرب أفضى إلى موت"بقيام أحمد مدحت عبدالعزيز و(ينتمي لعائلة أحمد ترزي آل علوب)بالتعدي على مصطفى علاء بسطاوي (ينتمي لعائلة مرسال ) بالضرب بسلاح أبيض "سكين"، وإحداث إصابته، والتي أودت بحياته، وذلك لحدوث مشاجرة بينهما بسبب خلافات مالية، وتم ضبط المتهم، وحكم علية بالسجن لمدة (5) سنوات، ونفذ علية بتاريخ 2/6/2013، وتم إخلاء سبيله بتاريخ 19/7/2016 "إفراج بالعفو"، ونجحت الجهود فى إنهاء الخصومة بين الطرفين.
