على وقع هتاف «يا شهيد نام وارتاح.. وإحنا نكمل الكفاح».. شيّع الآلاف من أهالى قرية «سرسنا» بمركز الشهداء بالمنوفية، أمس، جنازة عماد ربيع محمود عبدالله، الذى استشهد صباح الخميس الماضى فى هجوم إرهابى بمدينة العريش أثناء عودته من عمله بأحد أقسام الشرطة، شارك فى الجنازة اللواء محمود الديب، مساعد مدير الأمن، مندوباً عن وزير الداخلية، وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية وممثلى الأحزاب والتيارات السياسية بالمحافظة، الذين حرصوا على تقديم واجب العزاء إلى أسرة الشهيد. خرجت الجنازة من مسجد سيدى شبل بمدينة «الشهداء»، التى صار لها من اسمها نصيب، بسبب سقوط عدد من أبنائها فى العمليات الإرهابية الأخيرة فى سيناء، وسط هتافات عديدة، مثل «لا اله إلا الله.. الشهيد حبيب الله»، «يا شهيد نام وارتاح.. وإحنا نكمل الكفاح»، ثم سرعان ما تحولت الجنازة إلى مظاهرة غاضبة ضد جماعة الإخوان، عندما ردد المشاركون هتافات، مثل «يا إخوانى يا خسيس.. دم المصرى مش رخيص»، «يا إرهابى يا جبان.. يا إخوان يا مسلمين.. فين الشرع وفين الدين»؟ من جانبه، قال والد الشهيد الحاج ربيع عبدالله: «حسبنا الله ونعم الوكيل فى كل واحد بيقتل ولادنا.. مفيش غير الكفرة الإرهابيين هما اللى قتلوا ابنى ووجعوا قلبى ويتموا أولاده ورملوا زوجته»، مضيفا: «عماد هو ابنى الأكبر، وكان محبوبا من جيرانه وأبناء قريته، وكان مخلصا فى عمله، وتوقع استشهاده فى الفترة الأخيرة بسبب العمليات الإرهابية فى سيناء»، وتابع والد عماد: «أحتسب ابنى شهيدا عند الله، وأتمنى أن تنجح الدولة فى التصدى للإرهاب الذى ظهر فى الفترة الأخيرة». أما عبدالعزيز البنا، زوج شقيقة الشهيد، فقال: «عماد كان أكبر أشقائه، وكان مشهودا له بالسمعة الطيبة وحسن الخلق»، مطالبا وزارة الداخلية والقوات المسلحة بالقضاء على الإرهاب فى أقصى وقت وإعادة الأمن والأمان إلى مصر. فيما طالبت زوجة الشهيد بسرعة القصاص لزوجها وضبط الجناة.