دعا عدد من السوريين المقيميين بالقاهرة لإزالة خيمة الثورة السورية التي تقع بميدان التحرير، مدعين إساءتها للثورة السورية، واتهم أصحاب تلك الدعوة القائمين على الخيمة باستخدامها في ممارسة التسول وجمع التبرعات، ووجود علاقات بين القائمين عليها والنظام السوري. وأسسوا لهذا الغرض صفحة على موقع «فيسبوك» بعنوان "معا لإزالة خيمة الثورة السورية من ميدان التحرير لإساءتها للثورة السورية". من جانبه، قال محمد العساف أحد الداعيين لإزالة الخيمة "شاركت في تأسيس خيمة الثورة السورية وكنا جميعا داعمين لها، لكن بعدما ساء وضع الخيمة وأصبحت مصدرا للإزعاج والمشاكل والاتهامات وأداة لتفريق الجالية السورية، كان من الحكمة إزالتها وهذا الرأي اتفق عليه الكثير من السوريين ومنهم المؤسسين، وللأسف لم يؤخذ بعين الاعتبار". ويقول محمد بوزان "استغرب من السوريين الموجودين في مصر الذين يعرفون تماما أن هذه الخيمة تسيء لنا وتسيء لثورتنا العظيمة ثورة الحرية والكرامة، والسبب في ذلك يعود إلى شخص معروف عنه تاريخه وحاضره السيء جدا هو وفريقه الموجود في الخيمة طوال الوقت". بينما أكد أمين كزكز المنسق الإعلامي والثقافي للخيمة، ل«الوطن» أن تلك الاتهامات ليس لها أساس من الصحة ولا يوجد عليها دليل، وهي تؤدي إلي تشويه صورة السوريين وثورتهم أمام الرأي العام المصري. وأضاف كزكز "هناك تنويه علي باب الخيمة يحذر زوارها من التبرع لأي شخص يطلب منهم ذلك، والخيمة هدفها أن تكون بديلا للسفارة السورية التي يحتلها النظام السوري ويروج من خلالها للأكاذيب". وشدد أمين كزكز على أن اختيار مكان الخيمة بميدان التحرير أمام مقر جامعة الدول العربية يدل علي رمزيتها ودورها، وتابع "الخيمة تهدف إلى إرسال صورة حقيقة عن الثورة السورية للشعب المصري والعربي وللجامعة العربية؛ نتيجة احتكار النظام السوري للرسالة الإعلامية عبر القنوات الفضائية الحكومية والخاصة المملوكة لأعوان النظام". وأضاف "حتي لو هناك خلاف شخصي مع بعض القائمين على الخيمة لا داعي للتشهير بالثورة وأحد رموزها بمصر وهي الخيمة السورية".