حاول مجموعة من الشباب بأسيوط اختطاف رئيس شبكة كهرباء ساحل سليم، بإجباره على استقلال «توك توك» تحت تهديد السلاح، بعد وقوع مشادة بينه وبين والد أحدهم بسبب تكرار انقطاع التيار الكهربائى. تلقى مركز شرطة ساحل سليم بلاغاً من يونس عبدالرازق أحمد فرغلى، رئيس شبكة كهرباء ساحل سليم، يفيد بمحاولة اختطافه، إلا أنه تمكن من الهروب بمساعدة الأهالى، وأطلق المتهمون أعيرة نارية فى الهواء بقصد التهديد والتعدى عليه بالضرب، وفروا هاربين ب«التوك توك»، بعد مشادة مع والد أحدهم بسبب اعتقاده بأنه السبب فى انقطاع التيار الكهربائى. من جهة أخرى، قطع مئات المواطنين من أهالى قرية «شبلنجة» مركز بنها، طريق بنها - الزقازيق وشريط السكة الحديد أمام القرية لمدة ساعتين، احتجاجاً على كثرة انقطاع التيار الكهربائى وتقاعس المسئولين بكهرباء بنها عن صيانة المحولات، مما يتسبب فى كثرة تلف الأجهزة الكهربائية، وتوقف عمل المخابز بالقرية، وانتشار حالة من الرعب بسبب ظلام الشوارع، وكثرة حوادث السرقة استغلالاً للظلام. وفى المنيا، تصاعدت موجة الغضب من انقطاع التيار بمراكز وقرى المحافظة، ونظم العشرات من أهالى قرية «صفط أبوجرج» التابعة لمركز بنى مزار وقفة احتجاجية أمام المجلس القروى، احتجاجاً على تكرار انقطاع الكهرباء بالقرية، وتسببها فى توقف الأجهزة الكهربية وفساد السلع الغذائية الخاصة بهم. ومن جانبه، قال مسئول بشركة الكهرباء إن فترات انقطاع الكهرباء فى المدينة تكون قليلة مقارنة بالقرى، وأرجع ذلك لدواعٍ أمنيه، ذكر منها كثرة المارة بالشوارع ليلاً وتواجد المؤسسات والمنشآت الحكومية الهامة مثل البنوك وتوافد الآلاف من سكان القرى والعزب على المدن لقضاء حوائجهم، موضحاً أن ساعات الانقطاع لا تزيد على ساعتين بحد أقصى، ويمكن أن تقل عن نصف ساعة، وأن هناك مناطق حيوية تعد خطاً أحمر، بحيث لا يمكن أن تزيد مدة الانقطاع فيها على دقائق معدودة. وأعلنت أجهزة محافظة أسيوط حصر كل التعديات السكنية، التى أقامها مواطنون على خطوط الجهد المتوسط الكهربائية الأرضية، لخطورتها البالغة على حياة الأهالى. وكان اللواء يعقوب إمام، السكرتير العام للمحافظة، عقد اجتماعاً بحضور رؤساء المراكز والمدن والأحياء ووكيلى وزارة الكهرباء لقطاع الشمال وقطاع الجنوب، شدد فيه اللواء «إمام» على ضرورة حصر كل هذه التعديات. وأضاف «إمام» أنه نظراً لصعوبة وارتفاع معالجة الوضع القائم، فإن الأمر سيستغرق 5 سنوات للمناطق الأكثر خطورة و5 سنوات أخرى لباقى المناطق الأقل خطورة، منوهاً بأن هذه الحوادث تمت أثناء وبعد أحداث الثورة، مشيراً فى ذات السياق إلى أنه تم التشديد على الإزالة الفورية لأى تعديات جديدة. من جانبها، اعتبرت وزارة الكهرباء أن تعطل تشغيل محطتى أبوقير وغرب دمياط بإجمالى قدرات 1800 ميجاوات، هو السبب الرئيسى وراء قطع التيار لتخفيف الأحمال فى صيف 2012، ضمن الخطة الإسعافية لمواجهة الاستهلاك المتزايد فى الكهرباء. ووفقاً لما ذكره موقع «الصندوق العربى للإنماء» الذى يمول مشروع أبوقير بنسبة 8%، فإن المشروع كان من المتوقع الانتهاء منه فى النصف الثانى من عام 2011، وليس صيف 2012.