رغم مرور 8 سنوات على حادث حريق مسرح قصر ثقافة بنى سويف، الذى راح ضحيته أكثر من 50 فناناً، فإن الصورة تبدو كما لو أن شيئاً لم يتغير، فالمصابون عانوا طويلاً من عدم حصولهم على حقهم فى العلاج على نفقة الدولة، وأمس الأول فقط «فى ذكرى الحادث المأساوى» خرج بعضهم عن صمته وأبدى استياءه من البيان الذى أصدره محمد صابر عرب، وزير الثقافة، الذى ذكر فيه أن الوزارة عالجت جميع مصابى الحادث وهو ما اعتبروه منافياً للحقيقة. المخرج عادل حسان، قال: «أرفض ما جاء فى بيان وزير الثقافة الذى أرى فيه محاولة للمزايدة علينا كمصابين، حيث تم علاجنا منذ الحادث على نفقة وزارتى الصحة والدفاع، ولم تتكفل وزارة الثقافة بعلاج أى منا سوى العام الماضى فقط». «إحنا واصلين لمرحلة يأس، ومش عايزين حاجة من الدولة، عشان إحنا اتبهدلنا جداً فى السنين اللى فاتت دى».. قالها حسام عبدالعظيم بمرارة شديدة، موضحاً أنه لم يتلقَّ حتى الآن العلاج المطلوب له وأنه لا يزال يحتاج أربع عمليات حتى يعود لحالته الطبيعية، ولفت محمود صلاح حامد إلى أن وزير الثقافة الحالى لم يقدم لهم سوى قرارات علاج بمبالغ هزيلة تتراوح بين 2000 و3000 جنيه. مها عفت، مسئول لجنة أسر شهداء ومصابى محرقة بنى سويف، قالت: «الوزارة لم تستجِب لطلبات علاج المصابين الأربعة المتبقين إلا بعد أن رفضت تكريم الوزير فى مهرجان آفاق العالم الماضى، ولم تجر لهم العمليات المطلوبة حتى الآن».