سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزهريون: تيارات إرهابية ترتدى ثوب الدين وراء الاغتيالات السياسية.. ويجب تطبيق «حد الحرابة» عليهم «أبوطالب»: محاولات غاشمة من جهّال بالدين.. و«الجندى»: يحاولون تركيع الدولة
وصف أزهريون محاولة اغتيال وزير الداخلية، أمس، ب«العمل الإجرامى الخسيس»، مطالبين بالتصدى بقوة للإرهابيين وردعهم وتطبيق حد الحرابة على المجرمين، لافتين إلى أن أفعال الإرهابيين تنذر بمرحلة جديدة من الاغتيالات السياسية لإشاعة الفوضى. قال الدكتور حامد أبوطالب، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية هى بمثابة بدء مرحلة جديدة للإرهابيين تستدعى اليقظة لكل مواطن مصرى، بحيث يتم توجيه تعليمات للجماهير بالإبلاغ عن أى جسم غريب أو عناصر غريبة فى أى منطقة. وأضاف «أبوطالب» أن من يقومون بتلك المحاولات الغاشمة ليسوا عقلاء وإنما جهّال بالدين، والإسلام برىء منهم ومن تصرفاتهم لأنهم إذا اعتقدوا أنهم بذلك يدافعون عن الدين فهم مخطئون لأنهم يقتلون الأبرياء ويثيرون الفزع والقلق فى نفوس المواطنين، ويبثون الخوف والرعب بين صفوف المصريين. وأشار إلى أن هناك تيارات إرهابية خطيرة ترتدى ثوب الدين، تقوم بأعمال إجرامية وإفساد فى الأرض، وهؤلاء يجب تطبيق حد الحرابة عليهم، داعيا الأزهر وعلماءه إلى الاضطلاع بدورهم لكشف زيف تلك التيارات أمام الناس، لافتا إلى أن تصرفات هؤلاء الإرهابيين لا تمت للدين بصلة، وأنه فى حالة ترك هؤلاء يعبثون فى الأرض دون مواجهة أو فضح أعمالهم أمام الرأى العام فيصبح علماء الأزهر مقصرين فى حق الأمة. من جانبه قال الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء، إن ما تعرض له موكب وزير الداخلية هو من قوم «لا دين ولا أخلاق ولا وطنية لديهم»، بل هم إرهابيون موجهون من الداخل والخارج معا، وهم مأجورون لإحداث القلاقل فى البلاد حتى تضيع ثمار ثورة 30 يونيو. ودعا مهنا إلى الضرب بيد من حديد واعتقال المتورطين فى محاولة الاغتيال، وإعمال القانون بلا رحمة ولا هوادة، لأن كل قيادات ورموز الدولة مستهدفة، ومن بينهم الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا تواضروس، وهذا يحتم على الدولة تطبيق أقصى العقوبات على هؤلاء المفسدين فى الأرض فهم ينطبق عليهم حد الحرابة. وأوضح «مهنا» أن الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، بتصريحاته وفتاواه الأخيرة المحرضة ضد مصر وجيشها، يعد من أخطر ما يمكن على الإسلام، مؤكدا أنه لا يستبعد وقوف الإخوان وراء كل العمليات المشبوهة حاليا للانتقام من مؤسسات الدولة والشعب. فيما اعتبر الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، محاولة اغتيال وزير الداخلية «عملا إجراميا خسيسا»، مشيراً إلى أن الحادث يؤكد بدء مرحلة جديدة لاستهداف رموز الدولة من جانب تيارات متطرفة، مؤكدا أن مصر تُرفع بها رايات تنظيم القاعدة والعناصر التكفيرية بالتعاون مع تنظيم الإخوان وهؤلاء يجب ردعهم بكل قوة لأنهم يريدون تركيع الدولة باسم الدين وهو برىء تماما من تصرفاتهم، كما أنهم لن يفلتوا من عقاب الله.