صعد الإرهاب حربه فى سيناء، طوال أمس وأمس الأول، بشن سلسلة هجمات استهدفت سيارة إسعاف ومدرعات للجيش وكمائن أمنية بالعريش. واغتال مسلحون، يستقلون سيارة ماركة «فيرنا» بيضاء اللون، ظهر أمس، أمين الشرطة عماد ربيع، أمام مدرسة أحمد عرابى الابتدائية بمنطقة مجمع المدارس، غداة إطلاق قذيفة «آر بى جى» على سيارة إسعاف، كانت تقل جنوداً مصابين فى حادث الهجوم على أتوبيس الأمن المركزى، إلى مطار العريش. وانفجر لغم أرضى فى جرافة عسكرية أثناء محاولتها توسيع رقعة كمين جنوبالعريش، ما أدى لإعطاب الجرافة، وقال مصدر أمنى إن اللغم زُرع فى طريق تستخدمه قوات الجيش والشرطة بصفة دورية. وشن إرهابيون هجوماً على كمين الريسة، لكن قوات الأمن بادلتهم إطلاق النار فلاذوا بالفرار، كما هاجموا كمين المحاجر بقذيفة «آر بى جى» ومقر النجدة واستراحة الضباط بضاحية السلام، ومعسكر صلاح الدين، التابع للجيش، بقرية النصر فى بئر العبد. واغتال مجهولون شاباً قرب قرية القريعة، وقال مصدر طبى بمستشفى العريش إن الشاب «س. ع. س». وصل المستشفى، ظهر أمس، جثة هامدة نتيجة إصابته بطلقات نارية فى الرأس والرقبة والصدر. وقال مصدر جهادى إن 50 انتحارياً من تنظيم أنصار الجهاد خططوا لتنفيذ هجمات بالأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة، رداً على اعتقال زعيم التنظيم، عادل حبارة. وقبضت قوات الجيش الثانى على القيادى الإخوانى على راضى حسين، زعيم الإخوان بمنطقتى بلوظة ورمانة، لاتهامه بالتحريض على مهاجمة قسمى شرطة بئر العبد ورمانة يوم فض اعتصامى رابعة والنهضة، ما أسفر عن استشهاد جندى وحرق 4 سيارات شرطة، كما قبضت على ثمانية عناصر إرهابية أخرى. وواصل الجيش تدمير الأنفاق فى رفح، وقال شهود عيان إن سلاح المهندسين فجّر 3 أنفاق أمس. واستنفرت قوات الأمن، أمس، وحركت عدداً من الآليات فى شوارع العريش، وشددت الإجراءات الأمنية على أكمنة الطريق الدولى. وقال مصدر أمنى إن عناصر إرهابية استهدفت أمين شرطة بالعريش يدعى أحمد محروس «32 سنة» من قوات الأمن المركزى، بطلق نارى أصابه فى الكتف، أثناء وجوده أمام استاد العريش الرياضى. جاء ذلك بعد ساعة واحدة من استشهاد أمين الشرطة عماد ربيع برصاص إرهابيين بالعريش. فى سياق متصل، نظمت عناصر من كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، عرضاً مسلحاً فى شوارع مدينة غزة أمس.