أكد جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أن قرار منح الضبطية القضائية لعدد من أفراد الأمن الإداري بالجامعات في مصلحة الطالب، الذي يمنع ذهاب الطالب لقسم الشرطة واحتجازه أو معاملته بعنف أو خشونة أو تحويله للجُنح، مشيرًا إلى أنه في حالة إقرار الضبطية القضائية سيكون من حق الجامعة حل المشكلة أو حفظ التحقيق أو إحالته مباشرة إلى النيابة، مضيفًا أن مديري أمن الجامعة والحرم هما اللذان لديهما قرار الضبطية القضائية فقط، وأن العام الدراسي المقبل سيكون أهدى من سابقيه وأفضل. وأشار نصار، في مؤتمر صحفي له اليوم، أن الجامعة تعاقدت مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني لتطوير محيط الجامعة، وذلك لمدة خمس سنوات وتبدأ بمشروعات بيئية، موجهًا الشكر لأهالي منطقة بين السرايات لحمايتهم الجامعة أثناء الأحداث الأخيرة، باعتبارها مصدر رزق لهم وإدراكهم لأهميتها، موضحًا أن حريات الطلاب مكفولة في الانتخابات والمشاركة في كل شيء وفقًا للقانون، مشددا على انتهاء عصر الاستبداد والقهر. وشدد رئيس جامعة القاهرة على منع العمل الحزبي داخل الجامعة، مؤكدًا أن حق الطلاب مكفول في التظاهر والاعتصام دون التخريب الذي سيتصدى له بكل قوة، مضيفًا أنه لن يسمح بأي تدخل أمني بالجامعة، مؤكدًا تطبيق القانون على كل الطلاب دون إقصاء أحد بناء على الاختلاف السياسي أو أي اختلاف آخر، إلى جانب توضيحه لعدم تعيين أي أستاذ جامعي في منصب مستشار للأنشطة إلا بناء على تقرير من اتحاد طلاب الجامعة عن الأستاذ المتواصل مع الطلاب والذي يستحق المنصب. وقال نصار، إن حجم الخسائر المباشرة التي تعرضت لها جامعة القاهرة بسبب الاعتصام وما تلاه لا تقل عن 50 مليون جنيه، والخسائر غير المباشرة لا تقل عن 100 مليون جنيه في ظل توقف موارد الجامعة بسبب اعتصام النهضة الذي استمر لحوالي 60 يوما، وهو ما أدى إلى تعطيل صيانة المدينة الجامعية، وبدء تجهيز صيانة بسيطة لها لاستقبال العام الدراسي الجديد. وأضاف نصار، أنه يملك خطة حتى تحصل الجامعة على شهادة الأيزو إداريًا ومعلوماتيًا، مشيرًا إلى تدشين عصر الشفافية حتى يعلم الجميع ما يفعله ولا يسمح بتقوّل أحد عليه، مؤكدًا أن هذا لا يعني أن الجامعة كانت في عصر فساد سابقًا، مشيرًا إلى رجوع لائحة 2003 لنظام التعليم المفتوح، حتى يتجنب المشاكل التي ظهرت في الآونة الأخيرة لعدم وجود لائحة يسير عليها، إضافة إلى البدء في بناء جامعة جديدة على مساحة 75 فدانا في موقع متميز بمنطقة الشيخ زايد مع العام الدراسي الجديد، مؤكدًا أنها ستكون موازية لجامعة القاهرة الحالية في كل شيء وسيخصص بها مكان لمعالم الجامعة الأساسية مثل القبة والساعة والمداخل.