وصل إلى القاهرة، ظهر اليوم، وفد يضم أعضاء بالكونجرس الأمريكي، لبحث التطورات الإقليمية والدولية والأوضاع التي تمر بها مصر حاليا. وأفادت مصادر بمطار القاهرة الدولي، أن الوفد يضم 8 أعضاء بالكونجرس برئاسة "دانا روراباتشر"، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، ووصلوا على متن طائرة الخطوط الإماراتية القادمة من دبي. ومن المقرر أن يلتقي الوفد عددا من المسؤولين المصريين لبحث الأوضاع الراهنة في البلاد والمنطقة، بحسب مصادر دبلوماسية. وكان في استقبال الوفد بالمطار عدد من أعضاء السفارة الأمريكيةبالقاهرة. وقال مصدر دبلوماسي بالسفارة الأمريكيةبالقاهرة، إنه من المقرر أن يلتقي الوفد رئيس الحكومة حازم الببلاوي ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، فيما لم يوضح مدة الزيارة الزيارة. وكان الوفد، أجرى زيارة إلى دبي قبل قدومه للقاهرة ناقش خلالها المسؤولين الإمارتيين، وفي مقدمتهم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بأبو ظبي، العلاقات بين الإماراتوالولاياتالمتحدة وكذلك التطورات على المستويين الإقليمي والدولي، وكذلك الجهود الدولية المبذولة للوصول للاستقرار والسلام في المنطقة، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام". وسبق أن قالت مصادر دبلوماسية "واسعة الإطلاع" بالشرق الأوسط، إن شهر سبتمبر سيشهد قرارات حاسمة من الولاياتالمتحدة بشأن مصر، بعدما سعت إلى تجاوز تقييم الوضع في مصر ولعب دور "الوسيط" خلال الفترة الماضية من خلال التصريحات المتعاقبة لكبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، وزيارة وليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأمريكي. وبحسب مصدر دبلوماسي بالسفارة الأمريكية في القاهرة، فإن القرارات الحاسمة "لن تكون من خلال تقييم الوضع" ولكن من خلال استكمال دور الوسيط كي تحصل مجدداً على حد أدنى من نفوذها الذي أصبح مُهدداً عقب التطورات الأخيرة في البلاد. في الاتجاه نفسه، قال وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، في تصريحات نشرتها صحف محلية السبت الماضي، إن "الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيحدد طبيعة العلاقة مع مصر خلال شهر سبتمبر"، رافضاً الإفصاح عن توقعه للقرار الأمريكي المحتمل قائلاً إن "طبيعة اتخاذ القرار في أمريكا معقدة"، لكنه أشار أيضاً إلى أن العلاقات بين البلدين متداخلة ويصعب تعرضها "للاهتزاز فجأة".