أعلن المتحدث الرسمى باسم الاتحاد العام التونسى للشغل، «سامى الطاهرى»، فشل جهود الوساطة التى يقوم بها الاتحاد بين حركة النهضة، الحاكمة والتابعة لتنظيم الإخوان الدولى، والمعارضة، لحل الأزمة السياسية الحادة المندلعة منذ اغتيال «محمد البراهمى»، القيادى بالمعارضة، فيما أعلن الائتلاف الحاكم أنه مستعد لحل الحكومة خلال شهر. وقال «الطاهرى»، فى تصريح للتليفزيون الرسمى التونسى، إن «مظاهر الفشل واضحة» متهما حركة النهضة ب«المناورة لربح الوقت». وأوضح الطاهرى أن المعارضة خفضت من سقف مطالبها و«تنازلت عن حل المجلس التأسيسى» لكن حركة النهضة تريد «إبقاء كل شىء على حاله». من جهته، دعا «حسين العباسى»، أمين عام اتحاد الشغل، الائتلاف الحاكم والمعارضة إلى المزيد من «التنازلات المؤلمة» لإنقاذ تونس، مؤكّدا أنّ الحوار لن يتواصل فى ظلّ جلوس الأطراف المعنيّة فى مجموعات متفرّقة ينتهى إلى اللاتوافق. فيما قال الائتلاف الحاكم، أمس الأول، إنه «مستعد لحل الحكومة خلال شهر»، ودعا المعارضة إلى بدء حوار فورى لتشكيل حكومة مستقلة سعيا للخروج من الأزمة السياسية. وقال «المولدى الرياحى»، القيادى فى حزب التكتل، وهو أيضاً متحدث باسم الائتلاف الحاكم، عقب لقاء مع اتحاد الشغل: «كنا نقترح ثمانية أشهر لإنهاء عمل الحكومة ولكن نحن مستعدون لتقليص الفترة إلى أربعة أشهر وإنهاء كل الفترة الانتقالية». ولكن «الرياحى» قال إنه «يتعين على المعارضة القبول بالجلوس للحوار فورا لمناقشة تشكيلة الحكومة الجديدة، التى سترأسها شخصية مستقلة وستقود لانتخابات مقبلة».