عصفوران ضربتهما نورا بحجر واحد، حاربت «قعدة البيت» واستفادت من موهبتها ودراستها فى آن واحد، وقررت أن تستثمرهما فى مشروع رمضانى قد يستمر طوال أيام السنة، فمنذ بداية الشهر الكريم أطلقت «نورا محمد» (32 سنة) مشروعا لتصنيع حلوى تحمل أشكال الاحتفال برمضان. كيك وبسكويت وتورتة بأشكال الفوانيس والشمعة والهلال والنجمة، ليست للعرض فقط بل للأكل أيضاً. تخرجت نورا فى كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية، مما ساعدها فى مشروعها، وجعلها الزواج والإنجاب أكثر التصاقا به. وبمناسبة شهر رمضان قررت أن يكون مشروعها هادفا للربح. صنعت قطع «البسكويت» و«الكب كيك» بأشكال رمضانية خالصة مرتبطة بالثقافة المصرية. قطع «الكب كيك» الصغيرة تغطيها بعجينة «فوندام» وتلونها بالأزرق وتزينها بهلال كبير ومجموعة من النجوم الصغيرة. قطعة أخرى تزينها بفانوس رمضان الذى يعتبر من ملامح الشهر الكريم فى مصر، وتلونه بالأحمر والأخضر، كذلك قطع البسكويت المصممة بالأساس على شكل فانوس فى داخله شمعة مضاءة وكلمة «رمضان كريم». كل المنتجات والأشكال التى تقدمها نورا قابلة للأكل ومزينة بعجينة سكر ليقبل عليها الأطفال: «دراستى فى فنون جميلة هى السبب، أريد أن أحول كل قطعة طعام إلى لوحة فنية متكاملة، ورمضان شهر مميز فى وجباته، ففكرت أن أقدم حلويات تناسب طبيعة الشهر لكن بشكل جديد ومختلف عن الحلويات التقليدية التى تقدم فى أيام الصيام مثل البسبوسة والكنافة وغيرها. أردت أيضا أن أدمج الحلويات الشرقيةبالغربية، فصنعت بسكويتا من التمر، خاصة أن التمر من الملامح المميزة لرمضان، وزينته بكل الأشكال الرمضانية مثل مثلثات الخيامية والهلال والفانوس والنجوم أيضا». الصعوبة الوحيدة التى واجهت نورا أثناء صنعها لأشكال البسكويت أنه لا توجد «قطّاعات» لتلك الأشكال، خاصة أن أغلب أشكال القطّاعات للمناسبات الغربية بحكم استيرادها من الخارج. لكن نورا استفادت من دراستها وصنعت بنفسها «قطّاعة» لعجينة البسكويت على شكل فانوس. الأسعار التى تقدمها نورا لحلوى رمضان أغلى قليلا من بقية منتجاتها بسبب صعوبة تنفيذها وتميزها، حيث تتراوح الأسعار بين 100 و200 جنيه لدستة البسكويت أو الكيك.