قالت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن مصدر عسكري قوله، إن روسيا سترسل طرادا إلى شرق البحر المتوسط لتولي العمليات البحرية في المنطقة فيما تعد الولاياتالمتحدة لهجوم عسكري محتمل في سوريا. وأضاف المصدر أنه من المتوقع أن يصل الطراد إلى شرق البحر المتوسط حيث سينضم إلى سفن أخرى في الوحدة التابعة للبحرية الروسية بالمنطقة خلال نحو عشرة أيام. وفي سياق ردود الفعل الدولية، أكد وزيرا خارجية روسيا سيرجي لافروف وفنزويلا إلياس جاوا خلال محادثة هاتفية دعمهما لجهود المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية. في حين أكدت نجاة فالو بلقاسم، المتحدثة الرسمية باسم الحكومة الفرنسية، أن الرئيس فرانسوا أولاند يسعى جاهدا لتهيئة الأجواء من أجل تشكيل تحالف عسكري دولي بأقصى نطاق ممكن للتدخل في سوريا. وقالت بلقاسم، في تصريحات لقناة "بي إف إم" الإخبارية الفرنسية، إنه إذا فشلت فرنسا في تشكيل هذا التحالف، فيجب علينا النظر في وسائل أخرى لمعاقبة النظام السوري على ارتكاب الهجوم الكيميائي الذي وقع مؤخرا. وأضافت أن أجهزة الاستخبارات الفرنسية بحوزتها عناصر أدلة تظهر بدون أي لبس أن هناك استخدام لغاز السارين وأن النظام السوري هو من يستخدمه". وفي ذات السياق، أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مجددا على ضرورة معاقبة الرئيس السوري بشار الأسد ردا على الهجوم بالأسلحة الكيميائية الذي وقع بريف دمشق مؤخرا. وقال فابيوس إن "بشار الأسد يجب أن يعاقب لأن هناك خطرا على المنطقة بأسرها، ولم يستبعد إجراء تصويت بالبرلمان الفرنسي قبل اتخاذ قرار المشاركة في التدخل العسكري في سوريا، وذلك قبل ساعات قليلة من الجلسة الاستثنائية التي تعقدها الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ لبحث المستجدات في سوريا بدون تصويت. وأضاف أن فرنسا لابد من أن تتدخل عسكريا في سوريا لثلاثة أسباب: أولا، لوقوع المجزرة الكيميائية، وأن نظام بشار الأسد هو المسؤول عنها"، ثانيا لأن باريس معنية بعدم ارتكاب انتهاكات للاتفاقية الدولية لعام 1925 والتي يحظر استخدام الأسلحة الكيميائية. وثالثا، التدخل العسكري لا يتعارض مع الحل السياسي"، محذرا من أن عدم الرد على المجزرة الكيميائية سيشجع طغاه آخرين على ارتكاب الفعل نفسه. وأكد رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن بلاده اتخذت كافة الاجراءات الضرورية لتعزيز أمن المصالح الفرنسية في المنطقة ولاسيما في لبنان بعد تهديدات الرئيس السوري. وفي سياق متصل، عبرت الصين عن مخاوف جدية بشأن تدخل عسكري من جانب واحد في سوريا وكررت دعوتها لحل سياسي للأزمة. وقال لونغ لي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، "نؤكد دائما أن النهج السياسي هو الحل الواقعي الوحيد للقضية السورية،و يجب أن يكون أي تحرك من المجتمع الدولي متماشيا مع ميثاق الأممالمتحدة والمعايير الأساسية للعلاقات الدولية لتجنب تعقيد الموقف في سوريا بصورة أكبر وجلب المزيد من الكوارث على منطقة الشرق الأوسط". وقال هونغ "يجب أن تنتظر كل الاطراف نتائج التحقيق من الاممالمتحدة، ويجب ألا يستبق أحد النتائج أو يضع أي شرط مسبق قبل ظهور النتائج". وفي ذات السياق، قالت رئيسة وزراء الدنمارك هيله شميدت إن بلادها عرضت على الولاياتالمتحدة تقديم الدعم الدبلوماسي لعمل عسكري أمريكي في سوريا قبل زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى السويد. وامتنعت شميدت عن عرض تقديم مساعدة عسكرية لكنها قالت إن بامكان أوباما الاعتماد على الدعم الدبلوماسي للدنمرك. وقالت شميدت لوكالة أنباء ريتزاو الدنماركية "سنبلغ الامريكيين ان لهم حليفا وثيقا جدا هنا يمكنهم الاعتماد عليه". أما عن تطورات الموقف التركي، أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مجددا ، أن تركيا ستشارك في أي تحالف دولي ضد سوريا لكنه لم يذكر ما إذا كان هذا يشمل العمل العسكري. وقال أردوغان "قلنا إننا مستعدون للمشاركة في أي نوع من التحالفات ونرى هذا تحالف متطوعين". يذكر أن تقرير أصدره "التحالف حول الأسلحة الانشطارية" الذي يضم 350 منظمة من المجتمع المدني في أكثر من 90 بلدا، قال إن الحكومة السورية تعمد إلى "استخدام كثيف" للأسلحة الانشطارية منذ منتصف 2012. وذكر الخبراء أن تقرير 2013 "يتحدث بالتفصيل عن الاستخدام الكثيف للأسلحة الانشطارية من قبل الحكومة السورية في النصف الثاني من 2012 والنصف الأول من العام 2013". وأضاف الخبراء أن استخدام سوريا كميات كبيرة من هذه الأسلحة، أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا. وأشار التقرير أيضا إلى أنه "من المحتمل" أن تكون أسلحة انشطارية مصرية وروسية استخدمتها سوريا نقلت إليها في السابق وليس خلال النزاع الجاري.