سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوباما يسجل نقاطا في الكونجرس بشأن التدخل في سوريا عبر التلويح بالتهديد الإيراني أوباما: استخدام السلاح الكيميائي في سوريا يمثل خطرا جديا على الأمن القومي للولايات المتحدة
سجلت الحكومة الأميركية، أمس، نقاطا في حملتها الهادفة لإقناع الكونجرس بالتدخل العسكري في سوريا عبر التلويح بالتهديد الإيراني. وعبر الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل مغادرته مساء أمس، إلى السويد عن ثقته في أن البرلمانيين الأميركيين سيصوتون اعتبارا من الأسبوع المقبل على الأرجح على مشروع قرار يجيز توجيه ضربة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ردا على استخدام أسلحة كيميائية. وشدد أوباما على أن أي تدخل في سوريا سيكون "محدودا ومتناسبا" و"لن يتضمن أي نشر لقوات على الأرض" مشددا على أن ما سيحصل لن يكون على غرار ما حصل قبلا في العراق وأفغانستان. وقال أوباما إن استخدام السلاح الكيميائي في سوريا "يمثل خطرا جديا على الأمن القومي للولايات المتحدة ولبلدان أخرى في المنطقة. وبناء عليه، ينبغي محاسبة (الرئيس السوري بشار) الأسد". وبهدف إقناع المترددين في الكونجرس تمت صياغة مشروع قرار جديد في مجلس الشيوخ الأميركي يحصر مدة التدخل في سوريا ب 60 يوما مع احتمال تمديدها لتصل إلى 90 يوما ويمنع الرئيس من نشر جنود أميركيين بهدف "القيام بأعمال قتالية" في سوريا. وتنص مسودة التفويض التي توافق عليها أعضاء الحزبين في اللجنة على أنه "لا يسمح باستخدام القوات المسلحة الأميركية على الأرض في سوريا بهدف تنفيذ أعمال قتالية"، كما تنص على أن التدخل العسكري في سوريا يجب أن يكون "محدودا". وستصوت لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي على هذا النص الجديد اليوم. لكن نتيجة تصويت مجلسي الكونجرس، الأسبوع المقبل تبقى غير أكيدة رغم أن أوباما نال أمس، دعما أساسيا من أبرز منافس سياسي له رئيس مجلس النواب الجمهوري جون باينر. من جهته قال وزير الخارجية جون كيري أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ "ليس الآن وقت الانعزال في مقعد ولا وقت اتخاذ موقف المتفرج على مجزرة" محذرا من أن عدم التحرك ينطوي على مخاطر أكثر من التدخل. كما وجه كيري رسالة إلى إيران الداعمة الأساسية لنظام دمشق في كلمته الموجهة إلى أعضاء الكونجرس لإقناعهم بصوابية الضربة العسكرية في سوريا. وقال "إيران تأمل بأن تحولوا النظر عما يحدث. إن عدم تحركنا سيعطيها بالتأكيد إمكان ان تخطىء في نوايانا في أحسن الأحوال، أو حتى أن تختبر هذه النوايا" مشيرا أيضا إلى حزب الله وكوريا الشمالية. وشرح وزير الدفاع تشاك هيجل أهداف العملية العسكرية التي ستكون "خفض قدرات" النظام السوري على القيام بهجمات كيميائية أخرى و"ردعه" عن استخدام ترسانته هذه مرة ثانية. وقال "نعتقد أن بإمكاننا تحقيق هذه الأهداف بعمل عسكري محدود بالزمن والمدى" مشددا على أن المقصود "ليس حل النزاع في سوريا بالقوة العسكرية المباشرة". لكن الرأي العام الأميركي وكذلك بعض النواب ما زالوا غير مقتنعين بضرورة التدخل العسكري. وأظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة آي بي سي نيوز وصحيفة واشنطن بوست ونشر أمس، أن 59% من الأميركيين يعارضون شن ضربات بصواريخ كروز في سوريا فيما أبدى 48% معارضتهم لهذا الأمر في استطلاع آخر أجراه معهد بيو. وأعادت البحرية الأميركية توزيع قطعها تحسبا لضربات عسكرية محتملة ضد سوريا، فخفضت إلى أربع عدد المدمرات في شرق المتوسط وأرسلت مجموعة جوية بحرية إلى البحر الأحمر، بحسب ما أعلنت أمس، مسؤولة في البنتاجون. وقالت المسؤولة التي طلبت عدم كشف اسمها، إن المدمرة "يو إس إس ماهان" غادرت شرق المتوسط و"هي في طريقها إلى ميناء نورفولك" حيث ترابط على الساحل الشرقي الأميركي الذي أبحرت منه في نهاية ديسمبر 2012. وتبقى في المنطقة أربع مدمرات هي "يو اس اس ستاوت وغرايفلي ورمادج وباري" القادرة على إطلاق صواريخ توماهوك العابرة على أهداف في سوريا بأمر من الرئيس الأميركي. ويعقد الرئيس الاميركي لقاءين على انفراد مع نظيريه الفرنسي فرنسوا هولاند والصيني شي جينبينغ على هامش قمة مجموعة العشرين في نهاية الأسبوع في سان بطرسبرغ، بروسيا، على ما أفاد مسؤول في البيت الأبيض اليوم. غير أن المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه أشار إلى أنه من غير المقرر عقد أي لقاء ثنائي بين أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مرجحا أن تجري محادثات غير رسمية بينهما.