«ظنناها ملاكاً يحمى ويبارك ثورات الربيع العربى لكن تبين أنها شيطان سقطت عنه ورقة التوت» هذه العبارة دونها المستشار حسونة توفيق، نائب رئيس مجلس الدولة، فى حيثيات حكمه الذى أصدره أمس بإلزام الحكومة بوقف بث وإغلاق قنوات «الجزيرة مباشر مصر واليرموك والقدس وأحرار 25»، واتخاذ ما يلزم لحجب هذه القنوات، معتبراً أن «الجزيرة مباشر مصر» شريك فى مؤامرة دولية تهدف إلى تقسيم الوطن وبث الفرقة بين أبنائه وبين الجيش والشرطة وصولاً إلى تمكين جماعة مرفوضة شعبياً من رقاب شعب مصر وحكمه وفقاً لمخططاتهم التى تباركها وترعاها منظمات عالمية، ودول وقوى أجنبية لا تضمر خيراً للشعوب العربية والإسلامية. وكتب هذا الحكم التاريخى شهادة وفاة أسطورة وسطوة القناة القطرية التى ظلت تبث سمومها وتروج أفكار الإخوان المشبوهة طوال الفترة السابقة، وزادت حدة الفبركة الإعلامية ل«الجزيرة» بعد ثورة 30 يونيو بهدف العبث بالأمن القومى المصرى ونشر وقائع غير صحيحة ومزيفة لإشاعة الفتنة بين الشعب، والإساءة للجيش وسبه وتحريض من وصفتهم حيثيات الحكم بال«مرتزقة» فى سيناء على مهاجمة الجيش والشرطة.