تشهد جبهة الإنقاذ الوطنى حالياً، بوادر خلاف بين أعضائها حول تسمية مرشحها القادم لرئاسة الجمهورية، بعد أن اتفقت الأحزاب والقوى السياسية المشاركة فيها على تقديم الانتخابات الرئاسية على البرلمانية فى خريطة الطريق، لتقصير المرحلة الانتقالية. جاء الخلاف بعد التصريحات التى أدلى بها المتحدث باسم الجبهة، الدكتور عزازى على عزازى، ل«الوطن» قال فيها إن «الإنقاذ» اتفقت على أن يكون لها مرشح واحد فى الانتخابات الرئاسية، على أن تكون الأولوية للمرشحين السابقين، حمدين صباحى وعمرو موسى. وقال سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع المشارك فى الجبهة، إن «الإنقاذ»، لم تتفق على شىء من هذا القبيل، ولم تعطِ أحداً أولوية الترشح للرئاسة، ولم تتطرق إلى هذا الموضوع من قريب أو بعيد، وبالتالى لا أولوية حتى الآن للمرشحين السابقين. وأبدت قيادات أخرى فى الجبهة، فضلت عدم ذكر اسمها، تحفظاً على تصريحات «عزازى»، مؤكدة أنها ستطرح الأمر للنقاش خلال اجتماع الجبهة الذى كان مقرراً أمس، بدأ خلال مثول الجريدة للطبع. كان عمرو موسى، المرشح السابق للرئاسة، أعلن أنه لا ينوى الترشح للرئاسة، فيما قال حمدين صباحى، زعيم التيار الشعبى، فى تصريحات مؤخراً، إنه لم يحسم بعد موقفه من الترشح، وأن الحديث عن الرئاسة ليس مناسباً الآن، لأننا فى مرحلة نحتاج فيها إلى تثبيت الثورة وتأكيد انتصارها، ومواجهة أعمال العنف والإرهاب، مضيفاً: «لم آخذ بعد قراراً بالترشح، وإنما قررت أن أكون من الداعمين لقرار وطنى يضع برنامجاً لتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطنى، لرئيس ما بعد المرحلة الانتقالية، مع ترشيح فريق معاون يمكنه من تحقيق أهداف المرحلة، وتطلعات المصريين، ثم يأتى بعد تلك الخطوة الاتفاق على اسم المرشح للرئاسة».