أعلنت الحكومة الإسبانية، اليوم، أنها ستطلب من القضاء منع ترشيح رئيس كاتالونيا المُقال كارليس بوتشيمون لرئاسة الإقليم؛ لأنه ملاحق بموجب مذكرة توقيف في إسبانيا. وبعد انتخابات كاتالونيا التي خاضها وهو في بلجيكا وفوزه بعضوية البرلمان، أعلن رئيس البرلمان الكاتالوني روجر تورنت الإثنين ترشيح بوتشيمون لرئاسة الإقليم. وغادر بوتشيمون إلى بلجيكا لتجنب الملاحقات القضائية بسبب دوره في محاولة انفصال كاتالونيا. وقالت نائبة رئيس الحكومة الإسبانية سورايا سانز دي سانتاماريا، إن رئيس الحكومة ماريانو راخوي يعتزم "تقديم طعن أمام المحكمة الدستورية ضد قرار رئيس البرلمان الكاتالوني، وترشيح كارليس بوتشيمون لرئاسة الجينيراليتات"، الهيئة التنفيذية في كاتالونيا. وأضافت دي سانتاماريا، أن راخوي طلب اليوم رأي مجلس الدولة قبل تقديم الطعن. وأقالت مدريد بوتشيمون وحكومته في أكتوبر الماضي، بعد إعلان إقامة جمهورية كاتالونيا المستقلة عن إسبانيا من طرف واحد، ودعت الحكومة الإسبانية إلى عقد انتخابات جديدة في ديسمبر، وانتصرت فيها الأحزاب المؤيدة للانفصال. وأوضحت دي سانتاماريا أن "هناك مذكرة توقيف بحق بوتشيمون، ما يعني أن الأمر الأول الذي يجب أن يقوم به إذا عاد لإسبانيا، هو وضع نفسه تحت تصرف القضاء، مضيفة "ليس لديه حرية التنقل التي تسمح له بالحضور إلى البرلمان".