قام وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الاثنين بزيارة هادئة إلى سفارة بلاده الجديدة في لندن، بعدما عدل الرئيس دونالد ترامب عن تدشينها بنفسه عقب سلسلة من الخلافات. وتجاوز تيلرسون التقاليد حيث لم يقم استقبال في مقر السفارة الجديد، وهو ما أرجعته وزارة الخارجية إلى تعطل عمل مؤسسات الحكومة جراء خلاف على الموازنة في الكونغرس. لكن حتى قبل إغلاق الإدارات الفدرالية، لم تثر وزارة الخارجية ضجة كبيرة بشأن زيارة تيلرسون إلى السفارة التي افتتحت الأسبوع الماضي، جراء جدل على خلفية رفض ترامب تدشين المبنى الجديد. وأشار الرئيس الأميركي إلى أن موقفه جاء نتيجة عدم رضاه عن كلفة السفارة الجديدة وعن موقعها. لكن القرار جاء عقب سلسلة من الخلافات التي تضررت على اثرها العلاقة التي تجمع البلدين وبعدما اتضح أن زيارة ترامب ستقابل بتظاهرات حاشدة. وأفاد ناطق باسم وزارة الخارجية أن هدف جولة تيلرسون الأوروبية "هو التأكيد على التزامنا بالتحالف عبر المحيط الأطلسي". وأضاف أن تيلرسون سيؤكد في بريطانيا، محطته الأولى، "على العلاقة الخاصة بين الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة".