السفير «يحيى نجم» بوجهه «السينمائى» الذى شوّهه أنصار الرئيس المعزول أمام قصر الاتحادية كان واحداً من أبرز ضحايا التعذيب على أبواب القصر. «نجم» ظهر فى الفيديو وهو موثق اليدين والقدمين ب«حبال»، وأحد الجناة يركله بالأقدام وهو ملقى على ظهره لا حول له ولا قوة.. «نجم» وبعد 9 أشهر من الأحداث وبعد ساعات قليلة من إحالة «مرسى» للجنايات، قال: «أشعر أن حقى سيعود.. وأنا سعيد بقرار الإحالة». ■ ما تعليقك على إحالة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى محكمة الجنايات بتهمة الاعتداء على متظاهرى الاتحادية؟ - سعيد جداً بالقرار، لأن حق الناس «اللى استشهدت فى الأحداث هييجى»، بالإضافة إلى الحصول على حقوق المصابين الذين استهدفهم أعضاء تنظيم الإخوان واعتدوا عليهم بلا رحمة وتسببوا فى حدوث عاهات مستديمة لهم بعد الإعلان الدستورى المريب الذى أصدره مرسى وحوّله إلى نصف إله، لى صديق مصاب بطلق نارى فى العمود الفقرى، أدى إلى إصابته بشلل كامل، من يدفع ثمن ذلك؟ لا أحد.. هذا قرار جيد كنا ننتظره بفارغ الصبر. ■ هل ترى أن محاكمة مرسى وقيادات الإخوان بتهمة التعدى على متظاهرى الاتحادية تأخرت كثيراً؟ - بكل تأكيد، فالظروف لم تكن تسمح بغير ذلك، لأن النائب العام السابق طلعت إبراهيم عرقل مسار التحقيقات ولم يكن يسعى لتحقيق العدالة، فترة حكم مرسى كانت صعبة بكل المقاييس، وكانت تسعى لإلغاء العدالة وترسيخ الفساد فى كافة مؤسسات الدولة. ■ أشارت بعض المصادر القضائية إلى أن مرسى رفض المثول أمام جهة التحقيق فى التهمة الموجهة إليه قائلا: أنا الرئيس الشرعى وما زلت رئيسكم؟ - مرسى مصاب بمرض العظمة، يجب أن يكون الجميع متساوين تحت سيف العدالة وإن صح ما قاله فهو أمر مستهجن ومرفوض لأنه ليس معصوماً من الخطأ، وحتى إن كان رئيساً شرعياً كما يدعى، فإن ذلك لا يعطيه الحق فى عدم الخضوع للتحقيق «هو فاكر نفسه إله» يظن أنه فوق الحق ويبدو أنه مريض. ■ هل كان اعتداء الإخوان عليكم فى «الاتحادية» نقطة تحول فى تراجع شعبيتهم بالشارع؟ - الإعلان الدستورى وما تبعه من أحداث واعتداءات على المتظاهرين أمام قصر الاتحادية كان بمثابة نقطة تحول كبيرة فى مستقبل الإخوان السياسى بعد مرحلة الصعود الكبيرة التى بدأوها منذ ثورة يناير، وكان حجر الزاوية فى انهيار مشروعهم وسقوطهم بعد شهور قليلة، أحداث الاتحادية كانت بداية انكسار شرعية الإخوان لأنها فتحت عيون الشعب على جرائمهم. ■ كيف تتم محاسبة مرسى على قراراته الخاطئة التى أدت إلى وقوع إصابات وحدوث حالة من الفوضى فى الشارع المصرى ومنها الإعلان الدستورى؟ - يجب أن تكون هناك قوانين رقابية تحاسب المسئولين على القرارات الخاطئة، من الممكن أن يشرف عليها القضاء والمحكمة الدستورية ومجلس الشعب. والرقابة يجب أن تكون شعبية وقضائية ومؤسسية، لأن الحاكم ليس إلهاً فى اتخاذ قراراته ولابد من مراجعته فيها كما يحدث بكل دول العالم وقد يحاكم بسببها كما حدث مع الرئيسين الأمريكيين السابقين نيكسون وكلينتون، وهذا لا غبار عليه فى الإسلام لأنه يعلمنا ذلك. اخبار متعلقة «المعزول» يلحق ب«المخلوع» فى «قفص الاتهام» التحقيقات: «مرسى» حرّض أنصاره على القتل العمد مينا فيليب: «المعزول» سينال عقاباً شديداً.. وبراءته «مستحيلة» الاستئناف: تحديد جلسة لمحاكمة «مرسى» وقيادات الإخوان فور تسلم ملف القضية سياسيون: قرار الإحالة سليم.. والعقوبة قد تصل إلى «الإعدام» شقيق الحسينى أبوضيف: «المعزول» مسئول عن قتل شقيقى.. ومحاكمته تسعدنا الأحزاب الإسلامية تختلف حول قرار إحالة «مرسى» «نيويورك تايمز»: المحاكمة تؤكد العزل السياسى ل«الجماعة» سيد فتحى.. فارس القضية الذى رحل قبل محاكمة «الجناة» خالد أبوبكر: «مرسى» مدان بنسبة 100% فى قتل متظاهرى «الاتحادية»