بينما يخطط تنظيم الإخوان، اليوم، لقطع الطرق وكورنيش النيل فى منطقتى حلوان والمعادى فيما سماه مليونية «الانقلاب هو الإرهاب»، كشفت مصادر بالتنظيم عن تعثر المفاوضات التى يجريها الدكتور محمد على بشر، عضو مجلس شورى الإخوان، مع الدولة عبر وسطاء، فى ظل رفض الطرفين تقديم أى تنازلات، وقالت المصادر: إن قيادات التنظيم الموجودة فى سجن طرة، وفى مقدمتها المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، قادت مفاوضات أخرى للإفراج عنها، مقابل وقف المظاهرات وأعمال العنف، وباءت أيضاً بالفشل. وفى حوار نشرته وكالة «الأناضول» التركية، أمس، قال عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة: إن الإخوان يرحبون بعرض فرانسوا أولاند، الرئيس الفرنسى، للوساطة فى حل الأزمة الحالية فى مصر، إلا أنه ربط قبول أى حلول ب4 شروط، هى: عودة «مرسى» للحكم، وإعادة العمل بالدستور المعطل، وعودة مجلس الشورى «المنحل»، فضلاً عن محاكمة من وصفهم ب«قادة الانقلاب»، وكل من تورط فى سفك الدماء. وأضاف: «فى اعتقادى أننا بالفعل انتصرنا، وستعود الشرعية قريباً جداً، ونحن نعلم من البداية أننا سندفع الثمن من دمائنا وأموالنا وأبنائنا، لكن كل هذا رخيص من أجل دين الله، ولن نترك قادة الانقلاب دون عقاب أو حساب على ما اقترفت أيديهم». ودعا تنظيم الإخوان أعضاءه للخروج فى مسيرات تنطلق عقب صلاة عصر اليوم من ميادين المحافظات، وقالت مصادر: إن التنظيم يخطط لقطع طريق كورنيش النيل، بمسيرات من حلوان والمعادى، وهناك تعليمات صدرت للأعضاء بسحب أموالهم من البنوك، مشيرة إلى أن إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للإخوان، يقود تحركات مع عدد من المحامين فى أوروبا، لرفع دعاوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد من سماهم «قادة الانقلاب العسكرى». ودعا ما يعرف ب«التحالف الوطنى لدعم الشرعية» إلى تنظيم مؤتمرات صحفية بمناسبة مرور شهرين على الإطاحة بمحمد مرسى، الرئيس المعزول، للكشف عما وصفه ب«الجرائم» التى حدثت، وشدد على الاستمرار يومياً فى المشاركة بقوة وسلمية فى الفعاليات المنادية بعودة الشرعية، مضيفاً فى بيان له أمس: «بعض المصريين الأحرار فى أوروبا يتابعون توثيق جرائم قادة 3 يوليو لتقديمها إلى المحكمة الجنائية الدولية». فى المقابل، قال مصدر أمنى بوزارة الداخلية: إن الأجهزة الأمنية تكثف استعداداتها لتأمين المنشآت العامة والحيوية بالقاهرة الكبرى والمحافظات المختلفة خلال مظاهرات اليوم. وأضاف المصدر أن الخدمات الأمنية ستكون منتشرة وبكثافة فى جميع الميادين والشوارع الرئيسية وفى محيط المنشآت الحيوية والمصالح الحكومية ودواوين المحافظات والمنشآت الشرطية بالتنسيق مع القوات المسلحة، لمواجهة العنف الذى تلجأ إليه بعض الجماعات. وشدد على أن الشرطة ستتعامل بكل حسم مع أى مظاهر للخروج على القانون، موضحاً أن هناك تعليمات بالتعامل بالرصاص الحى مع أى هجوم أو اقتحام للمنشآت الشرطية فى أى منطقة.
